هو الارسال، إلى أن قال بداهة عدم صدق المفهوم بشرط العموم على فرد من الافراد، إلى أن قال وكذا المفهوم اللابشرط القسمي فإنه كلي عقلي لا موطن له الا الذهن لا يكاد يمكن صدقه وانطباقه عليها بداهة ان مناطه الاتحاد بحسب الوجود خارجا فكيف يمكن ان يتحد معها ما لا وجود له الا ذهنا انتهى.
فإنه يرد عليه أمور: 1 - انه جعل الماهية الملحوظة مرسلة، المعبر عنها بالماهية المطلقة التي نسب إلى المشهور ان اسم الجنس موضوع لها، من الماهية بشرط شئ، مع أنه قد عرفت انه اللابشرط القسمي لا بشرط شئ، ومنشأ جعلها منها تخيل ان لحاظ السريان قد اخذ قيدا لها، مع أن معنى لحاظ سريانها هو لحاظها فانية في المصاديق والافراد الخارجية بالفعل من دون اخذ اللحاظ قيدا لها، فالمعتبر فيها هو واقع السريان الفعلي، لا لحاظه ووجوده في أفق النفس، وقد عرفت ان معنى الاطلاق رفض القيود و عدم دخل شئ منها فيه، وبديهي ان السريان الفعلي من لوازم لحاظ اطلاق الماهية وارسالها كذلك، وبالجملة السريان ليس خصوصية وجودية مأخوذة في الماهية لتكون الماهية المطلقة، الماهية بشرط شئ، بل هو عبارة عن انطباق نفس الماهية على افرادها في الخارج.
2 - انه (قده) أفاد ان الماهية المطلقة لا وجود لها الا في الذهن، ويرد عليه ما تقدم من أنه ليس معنى الماهية المطلقة، الماهية المقيدة بلحاظ السريان، بل معناها لحاظ الماهية فانية في جميع مصاديقها وافرادها الخارجية بالفعل ومن الطبيعي ان الماهية الملحوظة كذلك تنطبق على جميع افرادها ومصاديقها بالفعل، فالحكم الثابت لها يسرى إلى جميع افرادها في الخارج.
3 - انه أفاد ان الماهية الملحوظ معها عدم لحاظ شئ معها التي هي الماهية اللابشرط القسمي كلي عقلي لا موطن له موطن له الا الذهن، ولا تصدق على الخارجيات.
فإنه يرد عليه ان اللابشرط القسمي هو الماهية المطلقة، وهذه هي الماهية بشرط لا.
الثالث: ان الكلى الطبيعي عبارة عن الماهية المهملة لان الكلى الطبيعي هو الكلى الممكن انطباقه على الافراد الخارجية، وهذا ينطبق على الماهية المهملة، واما اللابشرط