الخارجية.
ثالثها: ما لو كان ذلك الشئ الخارج الملحوظ مع الماهية عنوان تجردها في وعاء العقل عن جميع الخصوصيات والعوارض، ويسمى ذلك بالماهية المجردة، والماهية بشرط لا، والمحمول المترتب عليها حينئذ لا يثبت لشئ من الافراد الخارجية، ولا يصح حمل شئ عليها سوى المعقولات الثانوية، مثل: نوع، وهذه تسمى بالأسماء التالية، النوع الجنس، الفصل، العرض العام، العرض الخاص، حيث إنها عناوين للماهيات الموجودة في أفق النفس فلا تصدق على الموجود الخارجي.
رابعها: ما لو كان ذلك الشئ خصوصية من الخصوصيات الخارجية، وتلك الخصوصية، تارة تكون وجودية كلحاظ ماهية الانسان مع العلم، وأخرى تكون عدمية كلحاظها مع عدم العلم، وتسمى هذه الماهية بالماهية المخلوطة، والماهية بشرط شئ، بلا فرق بين نوعيه، نعم في اصطلاح الأصوليين ربما يعبر عن النوع الثاني، بالماهية بشرط لا.
وبعد ذلك نقول ان اسم الجنس موضوع للماهية المهملة الجامعة بين جميع تلك الأقسام المعراة عن تمام الخصوصيات والتعينات الخارجية والذهنية حتى خصوصية قصر النظر عليها، والشاهد على ذلك استعماله في الماهية بجميع أطوارها ولو كان شئ من تلكم الخصوصيات مأخوذا فيها، كان استعماله في غير تلك الخصوصية مجازا ومحتاجا إلى قرينة، حتى ولو كانت تلك الخصوصية قصر النظر على ذاتها و ذاتياتها، وان شئت فقل ان تلكم الخصوصيات بأجمعها الطارئة على الماهية انما هي في مرحلة الاستعمال ومما حققناه يظهر أمور.
الأول: ان الماهية المقصور فيها النظر إلى ذاتها وذاتياتها ليست هي الماهية المهملة نظرا إلى أنها متعينة من هذه الجهة فنسبة هذه إلى الماهية المهملة فيها مسامحة واضحة، بل هي فوق جميع الاعتبارات واللحاظات الطارئة عليها.
الثاني: ما في كلمات المحقق الخراساني (ره) حيث إنه بعد اختياره لوضع اسم الجنس للماهية المهملة قال وبالجملة الموضوع له اسم الجنس هو نفس المعنى وصرف المفهوم الغير الملحوظ معه شئ أصلا الذي هو المعنى بشرط شئ ولو كان ذلك الشئ