____________________
ما تكون الخطبة أن يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقرأ شيئا ويعظ الناس، فهذه أربعة أشياء لا بد منها، وإن أخل بشئ منها لم يجزه، وما زاد عليه مستحب. دليلنا إجماع الفرقة. فقد جعلها أربعة أشياء، فلو كان الثناء غير الحمد لكانت خمسة، فقد هان الخطب في المسألة.
وظاهر المنقول من عبارة «المصباح (1)» كما قد يظهر من موضع من «السرائر (2)» أنه يجب في الأولى الشهادة بالرسالة. وقد فهم ذلك من «المصباح» جماعة (3). وفيه أيضا وفي «السرائر» ذكر التمجيد بعد التحميد وقبل الثناء. ويأتي نقل عبارة المصباح وعبارتي السرائر. ولم أقف على مصرح بوجوب الشهادة بالتوحيد كما اعترف به في «المدارك (4)».
وأما وجوب اشتمال كل واحدة منهما على الصلاة على رسول الله وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعليه إجماع «الخلاف (5) والغنية (6)» على الظاهر منهما و «إرشاد الجعفرية (7)» وهو ظاهر «كشف الحق (8)» وهو مذهب علمائنا كما في «التذكرة (9)». وفي «المدارك (10) والذخيرة (11)» أما وجوب الحمد والصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) والوعظ فظاهر المحقق والعلامة في جملة من كتبه أنه موضع وفاق بين علمائنا
وظاهر المنقول من عبارة «المصباح (1)» كما قد يظهر من موضع من «السرائر (2)» أنه يجب في الأولى الشهادة بالرسالة. وقد فهم ذلك من «المصباح» جماعة (3). وفيه أيضا وفي «السرائر» ذكر التمجيد بعد التحميد وقبل الثناء. ويأتي نقل عبارة المصباح وعبارتي السرائر. ولم أقف على مصرح بوجوب الشهادة بالتوحيد كما اعترف به في «المدارك (4)».
وأما وجوب اشتمال كل واحدة منهما على الصلاة على رسول الله وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعليه إجماع «الخلاف (5) والغنية (6)» على الظاهر منهما و «إرشاد الجعفرية (7)» وهو ظاهر «كشف الحق (8)» وهو مذهب علمائنا كما في «التذكرة (9)». وفي «المدارك (10) والذخيرة (11)» أما وجوب الحمد والصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) والوعظ فظاهر المحقق والعلامة في جملة من كتبه أنه موضع وفاق بين علمائنا