مفتاح الكرامة - السيد محمد جواد العاملي - ج ٨

وبعد عوده في الأضحى مما يضحي به،

____________________

أصل التحريم والإجماع، انتهى. وشرط الشهيدان (1) وجماعة كثيرون (2) لجواز تناولها أن يكون به علة، قالوا: وبدونها يحرم، ورموا الخبر بالشذوذ والضعف.
قلت: يحمل على أنه استشفى بها من علة كانت به. وفي «فوائد الشرائع (3)» لو أفطر على التربة جاز.
[في استحباب الأكل بعد الرجوع في الأضحى] قوله قدس الله تعالى روحه: (وبعد عوده في الأضحى) كما هو مذهب عامة أهل العلم كما في «المنتهى (4)» والعلماء كما في «المعتبر (5)» وأكثر أهل العلم كما في «التذكرة (6)» وأشار بذلك إلى خلاف الحنبلي (7) فإنه إنما استحبه لمن يضحي. وفي «الأمالي (8)» انه من دين الإمامية، وعليه الإجماع في «المدارك (9) والمفاتيح (10) والمصابيح (11) والرياض (12)».

(١) ذكرى الشيعة: في صلاة العيدين ج ٤ ص ١٧٥ - ١٧٦، والفوائد الملية: في خصائص صلاة العيدين ص 264.
(2) منهم المقدس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان: في صلاة العيدين ج 2 ص 409، والطباطبائي في رياض المسائل: في صلاة العيدين ج 4 ص 105 - 106، والسبزواري في ذخيرة المعاد: في صلاة العيدين ص 322 س 24.
(3) فوائد الشرائع: في صلاة العيدين ص 47 س 20 (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم 6584).
(4) منتهى المطلب: في صلاة العيدين ج 1 ص 345 س 4.
(5) المعتبر: في صلاة العيدين ج 2 ص 317 وفيه نسبته إلى أكثر العلماء.
(6) تذكرة الفقهاء: في صلاة العيدين ج 4 ص 145.
(7) المغني لابن قدامة: في السنة في الإفطار يوم العيد ج 2 ص 229.
(8) أمالي الصدوق: المجلس الثالث والتسعون ص 518.
(9) مدارك الأحكام: في صلاة العيد ج 4 ص 113 - 114.
(10) مفاتيح الشرائع: في مستحبات صلاة العيدين ج 1 ص 29.
(11) مصابيح الظلام: في صلاة العيدين ج 1 ص 190 س 15 (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(12) رياض المسائل: في صلاة العيدين ج 4 ص 105.

(٦٣١)