جرير وابن مردويه عن ابن عباس (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الآية. قال: كان قتال بالنعال والعصي، فأمرهم أن يصلحوا بينهما. وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن عائشة قالت: ما رأيت مثل ما رغبت عنه هذه الأمة في هذه الآية: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما). وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم) قال: نزلت في قوم بني تميم استهزءوا من بلال وسلمان وعمار وخباب وصهيب وابن فهيرة وسالم مولى أبي حذيفة. وأخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله (ولا تلمزوا أنفسكم) قال: لا يطعن بعضكم على بعض. وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب، وأهل السنن الأربع وأبو يعلي وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والشيرازي في الألقاب، والطبراني وابن السني في عمل يوم وليلة، والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت في بني سلمة (ولا تنابزوا بالألقاب) قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فكان إذا دعا واحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا: يا رسول الله إنه يكرهه، فنزلت (ولا تنابزوا بالألقاب). وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: التنابز بالألقاب:
أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب منها وراجع الحق، فنهى الله أن يعير بما سلف من عمله. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في الآية قال: إذا كان الرجل يهوديا فأسلم فيقول، يا يهودي يا نصراني يا مجوسي، ويقول للرجل المسلم: يا فاسق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن) قال: نهى الله المؤمن أن يظن بالمؤمن سوءا. وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسبوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله (ولا تحسبوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله (ولا تجسسوا) قال: نهى الله المؤمن أن يتبع عورات المؤمن وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن زيد ابن وهب قال: أتى ابن مسعود فقيل هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال ابن مسعود: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شئ نأخذه. وقد وردت أحاديث في النهى عن تتبع عورات المسلمين والتجسس عن عيوبهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله (ولا يغتب بعضكم بعضا) الآية قال: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشئ كما حرم الميتة. والأحاديث في تحريم الغيبة كثيرة جدا معروفة في كتب الحديث.