وقد أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن عقبة بن عامر الجهني قال: " لما نزلت - فسبح باسم ربك العظيم - قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت سبح اسم ربك الأعلى قال: اجعلوها في سجودكم " ولا مطعن في إسناده. وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال: سبحان ربي الأعلى ": قال أبو داود: خولف فيه وكيع، فرواه شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد عن ابن عباس موقوفا. وأخرجه موقوفا أيضا عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال: سبحان ربي الأعلى وفي لفظ لعبد بن حميد عنه قال " إذا قرأت سبح اسم ربك الأعلى فقل:
سبحان ربي الأعلى " وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن علي بن أبي طالب أنه قرأ سبح اسم ربك الأعلى فقال: سبحان ربي الأعلى وهو في الصلاة، فقيل له أتزيد في القرآن؟ قال: لا، إنما أمرنا بشئ فقلته. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي موسى الأشعري أنه قرأ في الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى فقال: سبحان ربي الأعلى. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عمر يقرأ سبح اسم ربك الأعلى فقال: سبحان ربي الأعلى، وكذلك هي في قراءة أبي بن كعب. وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر أنه قال: إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال: سبحان ربي الأعلى. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عبد الله بن الزبير أنه قرأ سبح اسم ربك الأعلى فقال: سبحان ربي الأعلى، وهو في الصلاة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (فجعله غثاء) قال: هشيما (أحوى) قال متغيرا. وأخرج ابن مردويه عنه قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستذكر القرآن مخافة أن ينسى، فقيل له قد كفيناك ذلك ونزلت (سنقرئك فلا تنسى) ".
وأخرج الحاكم عن سعد بن أبي وقاص نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس (إلا ما شاء الله) يقول: إلا ما شئت أنا فأنسيك. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا (ونيسرك لليسرى) قال: للخير. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود - ونيسرك لليسرى - قال: الجنة. وأخرج البزار وابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (قد أفلح من تزكى) قال " من شهد أن لا إله إلا الله، وقطع الأنداد، وشهد أني رسول الله (وذكر اسم ربه فصلى) قال: هي الصلوات الخمس، والمحافظة عليها والاهتمام بمواقيتها ". قال البزار:
لا يروي عن جابر إلا من هذا الوجه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (قد أفلح من تزكى) قال: من الشرك (وذكر اسم ربه) قال: وحد الله (فصلى) قال: الصلوات الخمس. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس (قد أفلح من تزكى) قال: من قال لا إله إلا الله. وأخرج البزار وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن مردويه والبيهقي في سننه عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) ". وفي لفظ قال: " سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن زكاة الفطر، فقال (قد أفلح من تزكى) قال: هي زكاة الفطر " وكثير بن عبد الله ضعيف جدا، قال فيه أبو داود: هو ركن من أركان الكذب، وقد صحح الترمذي حديثا من طريقه، وخطئ في ذلك، ولكنه يشهد له ما أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) ثم يقسم الفطرة قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر " وليس في هذين الحديثين