والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم [3] القراءة: روي في الشواذ قراءة ابن عباس (وأكيل السبع). وعن الحسن:
(وما أكل السبع) بسكون الباء، وقراءة يحيى بن وثاب، وإبراهيم: (غير متجانف لإثم).
الحجة: قال ابن جني: الأكيلة اسم للمأكول، كالنطيحة. والأكيل: للجنس والعموم، يصلح للمذكر والمؤنث، تقول: مررت بشاة أكيل أي: قد أكلها الأسد ونحوه، وتقول: وما لنا طعام إلا الأكيلة أي: الشاة، أو الجزور المعدة للأكل، وإن كانت قد أكلت فهي بلا هاء. فأكيل السبع: ما أكل بعضه السبع. والسبع: تخفيف للسبع، قال حسان في عتبة بن أبي لهب:
من يرجع العام إلى أهله * فما أكيل السبع بالراجع وقوله: متجانف ومتجانف بمعنى وتفعل: أبلغ من تفاعل، فمتجانف:
بمعنى متميل، ومتأود، ومتجانف: مثل متمايل ومتآود.
اللغة: أصل الاهلال: رفع الصوت بالشئ، ومنه استهلال الصبي، وهو صياحه إذا سقط من بطن أمه، ومنه إهلال المحرم بالحج، أو العمرة، إذا لبى به قال ابن أحمر:
يهل بالفرقد ركباننا * كما يهل الراكب المعتمر وسمي الهلال هلالا، لأنه يرفع الصوت عنده، ويقال خنقه خنقا: إذا ضغطه، ومنه المخنقة للقلادة. والوقذ: شدة الضرب، يقال وقذتها، أقذها، وقذا، وأوقذتها ايقاذا: إذا أثخنتها ضربا، قال الفرزدق.