النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأكل الدجاج، والفالوذج، وكان يعجبه الحلواء والعسل، وقال:
" إن المؤمن حلو يحب الحلاوة " وقال: " إن في بطن المؤمن زاوية لا يملؤها إلا الحلواء ". وروي أن الحسن كان يأكل الفالوذج، فدخل عليه فرقد السبخي، فقال:
" يا فرقد! ما تقول في هذا؟ فقال فرقد: لا آكله، ولا أحب أكله. فأقبل الحسن على غيره كالمتعجب، وقال: لعاب النحل بلباب البر، مع سمن البقر، هل يعيبه مسلم؟! ".
- لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمن فكفارته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفرة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون [89] القراءة: قرأ ابن عامر وحده: (عاقدتم) برواية ابن ذكوان، وقرأ أهل الكوفة، غير حفص: (عقدتم) بالتخفيف. والباقون بالتشديد. وروي أن قراءة جعفر بن محمد عليه السلام (تطعمون أهاليكم).
الحجة: قال أبو علي: من قرأ (عقدتم) مشددة القاف: احتمل أمرين أحدهما: أن يكون لتكثير الفعل، والآخر: أن لا يراد به التكثير، كما إن ضاعف لا يراد به فعل الاثنين. ومن قرأ (عقدتم) خفيفة جاز أن يراد به الكثير من الفعل والقليل، إلا أن فعل يختص بالكثير، كما أن الركبة يختص الحال التي يكون عليها الركوب. ومن قرأ (عاقدتم) احتمل أمرين أحدهما: أن يكون يراد به عقدتم كما أن عافاه الله، وعاقبت اللص، وطارقت النعل، بمنزلة فعلت، فيكون على هذا قراءته كقراءة من خفف. ويحتمل أن يراد ب (عاقدتم) فاعلت الذي يقتضي فاعلين فصاعدا، كأنه قال يؤاخذكم بما عقدتم عليه اليمين. ولما كان عاقد في المعنى قريبا من عاهد، عداه بعلى، كما يعدى عاهد بها. قال: ومن أوفى بما عاهد عليه الله، واتسع فحذف الجار، ووصل الفعل إلى المفعول، ثم حذف من الصلة الضمير الذي كان يعود إلى الموصول، كما حذفه من قوله: (فاصدع بما تؤمر)، ومثله قول الشاعر: