المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٧ - الصفحة ٥٦٩
(7) حدثنا ابن نمير قال ثنا فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر بن عاصم قال: كتب عمر بن الخطاب عهده فقال: لا حاجة لي فيه، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الولاة يجاء بهم يوم القيامة فيقفون على شفير جهنم، فمن كان مطواعا لله تناوله الله بيمينه حتى ينجيه، ومن عصى الله انخرق به الجسر إلى واد من نار تلتهب التهابا "، قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأرسل عمر إلى أبي ذر وإلى سلمان، فقال لأبي ذر:
أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم والله، وبعد الوادي واد آخر من نار، قال: وسأل سلمان فكره أن يخبر بشئ فقال عمر: من يأخذها بما فيها، فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وعينيه وأصدع خده إلى الأرض.
(8) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن مالك بن الحارث عن خيثمة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الامارة باب عنت إلى من رحمه الله ".
(9) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: قال عمر: ما حرص رجل كل الحرص على الامارة فعدل فيها.
(10) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن هارون الحضرمي عن أبي بكر بن حفص أن عمر بن الخطاب استعمل رجلا فقال: يا أمير المؤمنين! أسر على، قال: أجلس وأكتم على.
(11) حدثنا حدثنا وكيع قال ثنا أبو الأشهب جعفر بن حبان عن الأعمش أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا فقال: يا رسول الله! خر لي، قال: إجلس.
(12) حدثنا وكيع قال ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف اليامي قال: قال خالد بن الوليد: لا ترزأن معاهدا ابن، ولا تمش ثلاث خطى تتأمر على رجلين، ولا تبغ لإمام المسلمين غائلة.

(2 / 7) وجواب أبي ذر على سؤال عمر رضي الله عنها يعني من حببه الله بالدنيا فألصق رغباته بها وأبعده عن ثواب الآخرة والجنة.
يأخذه: أي الخلافة.
كتب عهده: كتب كتابا عهد فيه إلى بشر بن عاصم العمل على صدقات هوازن.
(2 / 11) خر لي: إختر لي الأفضل.
وقوله صلى الله عليه وسلم إجلسن فيه أنه صلى الله عليه وسلم قد اختار له البقاء وعدم تولي الامر الذي كان يريد استعماله عليه
(٥٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»
الفهرست