وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ".
(2) حدثنا أبو أسامة قال ثنا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي فقال أحد الرجلين: يا رسول الله!
أمرنا على بعض ما ولاك الله، وقال الآخر مثل ذلك، قال: فقال: " إنا والله لا نولي هذا العمل أحدا سأله ولا أحدا حرص عليه ".
(3) حدثنا وكيع قال ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستحرصون على الامارة، وستصير حسرة وندامة، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة ".
(4) حدثنا محمد بن بشر العبدي قال ثنا مسعر قال ثنا علي بن زيد بن جدعان قال ثنا عبد الرحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نسأل الامارة فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها ".
(5) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال: قال العباس يا رسول الله!
ألا تستعملني فقال: " يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، نفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها ".
(6) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال:
ما من حكم يحكم بين الناس إلا حشر يوم القيامة وملك آخذ بقفاه حتى يقف به على شفير جهنم ثم يرفع رأسه إلى الرحمن، فإن قال له: اطرحه، طرحه في مهوى أربعين خريفا، قال وقال مسروق: لان أقضي يوما واحدا بعدل وحق أحب إلى من سنة أغزوها في سبيل الله.