(قوله قال رجل من الأنصار) قيل هو عتبان بن مالك لأن في قصته شبها بقصته و قد تقدم هذا الحديث عن آدم عن شعبة بهذا الإسناد و المتن في باب هل يصلي الإمام بمن حضر من أبواب الإمامة مع الكلام عليه (قوله يصلي الضحى) قال ابن رشيد هذا يدل على أن ذلك كان كالمتعارف عندهم و إلا فصلاته صلى الله عليه و سلم في بيت الأنصاري و أن كانت في وقت صلاة الضحى لا يلزم نسبتها لصلاة الضحى (قلت) الا أنا قدمنا أن القصة لعتبان بن مالك و قد تقدم في صدر الباب أن عتبان سماها صلاة الضحى فاستقام مراد المصنف و تقييده ذلك بالحضر ظاهر لكونه صلى في بيته (قوله ما رايته صلى) في الرواية الماضية يصلي الضحى (قوله الا ذلك اليوم) يأتي فيه ما تقدم ذكره في حديث ابن عمر و عائشة من الجمع و الله أعلم (قوله باب الركعتين قبل الظهر) ترجم أولا بالرواتب التي بعد المكتوبات ثم أورد ما يتعلق بما قبلها و قد تقدم الكلام على ركعتي الفجر و الكلام على حديث ابن عمر و هو ظاهر فيما ترجم له و أما حديث عائشة فقوله فيه أنه كان لا يدع أربعا قبل الظهر لا يطابق الترجمة و يحتمل أن يقال مراده بيان أن الركعتين قبل الظهر ليستا حتما بحيث يمتنع الزيادة عليهما قال الداودي وقع في حديث ابن عمر أن قبل الظهر ركعتين و في حديث عائشة أربعا و هو محمول على أن كل واحد منهما وصف ما رأى قال و يحتمل أن يكون نسي ابن عمر ركعتين من الأربع (قلت) هذا الاحتمال بعيد و الأولى أن يحمل على حالين فكان تارة يصلي ثنتين و تارة يصلي أربعا و قيل هو محمول على أنه كان في المسجد يقتصر على ركعتين و في بيته يصلي أربعا و يحتمل أن يكون يصلي إذا كان في بيته ركعتين ثم يخرج إلى المسجد فيصلي ركعتين فرأى ابن عمر ما في المسجد دون ما في بيته و اطلعت عائشة على الامرين و يقوى الأول ما رواه أحمد و أبو داود في حديث عائشة كان يصلي في بيته قبل الظهر أربعا ثم يخرج قال أبو جعفر الطبري الأربع كانت في كثير من أحواله و الركعتان في قليلها (قوله عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر) بميم مضمومة و نون ساكنه و مثناة مفتوحه بعدها شين معجمه مكسورة ثم راء (قوله عن أبيه عن عائشة) في رواية وكيع عن شعبة عن إبراهيم عن أبيه سمعت عائشة أخرجه الإسماعيلي و حكى عن شيخه أبي القاسم البغوي أنه حدثه به من طريق عثمان ابن عمر عن شعبة فأدخل بين محمد بن المنتشر و عائشة مسروقا و أخبره أن حديث و كيع وهم ورد ذلك الإسماعيلي بان محمد بن جعفر قد وافق وكيعا على التصريح بسماع محمد من عائشة ثم ساقه بسنده إلى شعبة عن إبراهيم بن محمد أنه سمع أباه أنه سمع عائشة قال الإسماعيلي و لم يكن يحيى بن سعيد يعني القطان الذي أخرجه البخاري من طريقه ليحمله مدلسا قال و الوهم عندي فيه من عثمان بن عمر انتهى و بذلك جزم الدارقطني في العلل و أوضح أن رواية عثمان بن عمر من المزيد متصل الأسانيد لكن أخرجه الدارمي عن عثمان بن عمر بهذا الإسناد فلم يذكر فيه مسروقا فأما أن يكون سقط عليه أو علي من بعده أو يكون الوهم في زيادته ممن دون عثمان بن عمر (قوله تابعه ابن أبي عدي) زاد الإسماعيلي و ابن المبارك و معاذ بن معاذ و وهب بن جرير كلهم عن شعبة بسنده و ليس فيه مسروق (قوله و عمرو عن شعبة) يعني عمرو بن مرزوق و قد وصل حديثه البرقاني في المصافحة (قوله باب الصلاة قبل المغرب) لم يذكر المصنف الصلاة قبل العصر و قد ورد فيها حديث لأبي هريرة مرفوع لفظه رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا أخرجه أحمد و أبو داود
(٤٨)