لكن وقع في رواية كريمة و أبي الوقت و غيرهما بلفظ التحديث و يعقوب بن إبراهيم المذكور هو ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (قوله و عقل مجه) تقدم الكلام عليه في كتاب العلم (قوله كان في دارهم) أي الدلو و في رواية الكشميهني كانت أي البئر (قوله فزعم محمود) أي أخبر و هو من إطلاق الزعم على القول (قوله فيشق علي) في رواية الكشميهني فشق بصيغة الماضي (قوله أين تحب أن نصلي) بصيغة الجمع كذا للأكثر في رواية الكشميهني بالافراد (قوله ما فعل مالك) هو ابن الدخشن (قوله لا أراه) بفتح الهمزة من الرؤية (قوله قال محمود بن الربيع) أي بالإسناد الماضي (فحدثتها قوما) أي رجالا (فيهم أبو أيوب) هو خالد بن زيد الأنصاري الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قدم المدينة (قوله التي توفي فيها) ذكر ابن سعد و غيره أن أبا أيوب أوصى أن يدفن تحت أقدام الخيل و يغيب موضع قبره فدفن إلى جانب جدار القسطنطينية (قوله و يزيد بن معاوية) ابن أبي سفيان (قوله عليهم) أي كان أميرا و ذلك في سنة خمسين و قيل بعدها في خلافة معاوية و وصلوا في تلك الغزوة حتى حاصروا القسطنطينية (قوله فأنكرها علي) قد بين أبو أيوب وجه الإنكار و هو ما غلب على ظنه من نفي القول المذكور و أما الباعث له على ذلك فقيل أنه استشكل قوله أن الله قد حرم النار على من قال لا إله إلا الله لأن ظاهره لا يدخل أحد من عصاة الموحدين النار و هو مخالف لآيات كثيرة و أحاديث شهيرة منها أحاديث الشفاعة لكن الجمع ممكن بان يحمل التحريم على الخلود و قد وافق محمودا على رواية هذا الحديث عن عتبان أنس بن مالك كما أخرجه مسلم من طريقه و هو متابع قوي جدا و كان الحامل لمحمود على الرجوع إلى عتبان ليسمع الحديث منه ثاني مرة أن أبا أيوب لما أنكر عليه اتهم نفسه بان يكون ما ضبط القدر الذي أنكره عليه و لهذا قنع بسماعه عن عتبان ثاني مرة (قوله حتى اقفل) بقاف و فاء أي ارجع وزنا و معنى و في هذا الحديث فوائد كثيرة تقدمت مبسوطة في باب المساجد في البيوت و فيه ما ترجم له هنا و هو صلاة النوافل جماعة و روى ابن وهب عن مالك أنه لا بأس بان يؤم النفر في النافلة فأما أن يكون مشتهرا و يجمع له الناس فلا و هذا بناه على قاعدته في سد الذرائع لما يخشى من أن يظن من لا علم له أن ذلك فريضة و استثنى ابن حبيب من أصحابه قيام رمضان لاشتهار ذلك من فعل الصحابة و من بعدهم رضي الله عنهم و في الحديث من الفوائد ما تقدم بعضه مبسوطا و ملاطفة النبي صلى الله عليه و سلم بالأطفال و ذكر المرء ما فيه من العلة معتذرا و طلب عين القبلة و أن المكان المتخذ مسجدا من البيت
(٥٠)