يعني المعجمة و تخفيف العين المهملة أي خنقته و أما فدعته بالمهملة و تشديد العين فمن قوله تعالى يوم يدعون إلى نار جهنم أي يدفعون و الصواب الأول الا أنه يعني شعبة كذا قاله بتشديد العين انتهى و هذا الكلام وقع في رواية كريمة عن الكشميهني و قد أخرجه مسلم من طريق النضر ابن شميل بدون هذه الزيادة و هي في كتاب غريب الحديث للنضر و هو في مروياتنا من طريق أبي داود المصاحفي عن النضر كما بينته في تعليق التعليق (قوله باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة) أي ماذا يصنع (قوله و قال قتادة الخ) وصله عبد الرزاق عن معمر عنه بمعناه وزاد فيرى صبيا على بئر فيتخوف أن يسقط فيها قال ينصرف له (قوله كنا بالأهواز) بفتح الهمزة و سكون الهاء هي بلده معروفه بين البصرة و فارس فتحت في خلافة عمر قال في المحكم ليس له واحدة من لفظه قال أبو عبيدة البكري هي بلد يجمعها سبع كور فذكرها قال ابن خرداد به هي بلاد واسعه متصله بالجبل و أصبهان (قوله الحرورية) بمهملات أي الخوارج و كان الذي يقاتلهم إذ ذاك المهلب بن أبي صفرة كما في رواية عمرو بن مرزوق عن شعبة عند الإسماعيلي و ذكر محمد بن قدامة الجوهري في كتابه أخبار الخوارج أن ذلك كان في سنة خمس و ستين من الهجرة و كان الخوارج قد حاصروا أهل البصرة مع نافع بن الأزرق حتى قتل و قتل من أمراء البصرة جماعة إلى أن ولي عبد الله بن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي على البصرة و ولي المهلب بن أبي صفرة على قتال الخوارج و كذا ذكر المبرد في الكامل نحوه و هو يعكر على من ارخ وفاة أبي برزة سنة أربع و ستين أو قبلها (قوله على جرف نهر) هو بضم الجيم و الراء بعدها فاء و قد تسكن الراء و هو المكان الذي أكله السيل و للكشميهني بفتح المهملة و سكون الراء أي جانبه و وقع في رواية حماد بن زيد عن الأزرق في الأدب كنا على شاطئ نهر قد نضب عنه الماء أي زال و هو يقوي رواية الكشميهني و في رواية مهدي بن ميمون عن الأزرق عن محمد بن قدامة كنت في ظل قصر مهران بالأهواز على شاطئ دجيل و عرف بهذا تسمية النهر المذكور و هو بالجيم مصغر (قوله إذا رجل) في رواية الحموي و الكشميهني إذ جاء رجل (قوله قال شعبة هو أبو برزة الأسلمي) أي الرجل المصلي و ظاهره أن الأزرق لم يسمه لشعبة و لكن رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة فقال في آخره فإذا هو أبو برزة الأسلمي و في رواية عمرو بن المرزوق عند الإسماعيلي فجاء أبو برزة و في رواية حماد في الأدب فجاء أبو برزة الأسلمي على فرس فصلى و خلاها فانطلقت فاتبعها و رواه عبد الرزاق عن معمر عن الأزرق بن قيس أن أبا برزة الأسلمي مشى إلى دابته و هو في الصلاة الحديث و بين مهدي بن ميمون في روايته أن تلك الصلاة كانت صلاة العصر و في رواية عمرو بن مرزوق عند الإسماعيلي فمضت الدابة في قبلته فانطلق فأخذها ثم رجع القهقرى (قوله فجعل رجل من الخوارج يقول اللهم أفعل بهذا الشيخ) في رواية الطيالسي فإذا بشيخ يصلي قد عمد إلى عنان دابته فجعله في يده فنكصت الدابة فنكص معها و معنا رجل من الخوارج فجعل يسبه و في رواية مهدي أنه قال الا ترى إلى هذا الحمار و في رواية حماد فقال انظروا إلى هذا الشيخ ترك صلاته من أجل فرس (قوله أو ثمانيا) كذا للكشميهني و في رواية غيره أو ثماني بغير ألف و لا تنوين و قال ابن مالك في شرح التسهيل الأصل أو ثماني غزوات فحذف المضاف و أبقى المضاف إليه على حاله و قد رواه عمرو بن المرزوق بلفظ سبع غزوات بغير شك
(٦٥)