عليكم قيام هذا الشهر فعلى هذا يرتفع الاشكال لأن قيام رمضان لا يتكرر كل يوم في السنة فلا يكون ذلك قدرا زائدا على الخمس وأقوى هذه الأجوبة الثلاثة في نظري الأول والله سبحانه و تعالى أعلم بالصواب و في حديث الباب من الفوائد غير ما تقدم ندب قيام الليل ولا سيما في رمضان جماعة لأن الخشية المذكورة أمنت بعد النبي صلى الله عليه و سلم و لذلك جمعهم عمر بن الخطاب على أبي بن كعب كما سيأتي في الصيام أن شاء الله تعالى و فيه جواز الفرار من قدر الله إلى قدر الله قاله المهلب و فيه أن الكبير إذا فعل شيئا خلاف ما اعتاده أتباعه أن يذكر لهم عذره و حكمه و الحكمة فيه و فيه ما كان النبي صلى الله عليه و سلم عليه من الزهادة في الدنيا والاكتفاء بما قل منها و الشفقة على أمته والرأفة بهم و فيه ترك بعض المصالح لخوف المفسدة و تقديم أهم المصلحتين و فيه جواز الافتداء بمن لم ينو الإمامة كما تقدم و فيه نظر لأن نفي النية لم ينقل و لا يطلع عليه بالظن و فيه ترك الأذان والإقامة للنوافل إذا صليت جماعة (قوله باب قيام النبي صلى الله عليه و سلم الليل) كذا للكشميهني من طريقين عنه وزاد في رواية كريمة حتى ترم قدماه وللباقين قيام الليل للنبي صلى الله عليه و سلم (قوله وقالت عائشة كان يقوم) كذا للكشميهني و لغيره قام رسول الله صلى الله عليه و سلم (قوله حتى تفطر) بتاء واحدة و في رواية الأصيلي تتفطر بمثناتين (قوله والفطور الشقوق) كذا ذكره أبو عبيدة في المجاز (قوله انفطرت انشقت) هذا التفسير رواه ابن أبي حاتم موصولا عن الضحاك قال و روى عن مجاهد و الحسن وغيرهما ذلك وكذا حكاه إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن ابن عباس وحديث عائشة وصله المصنف في تفسير سورة الفتح (قوله عن زياد) هو ابن علاقة وللمصنف في الرقاق عن خلاد ابن يحيى عن مسعر حدثنا زياد بن علاقة * (تنبيه) * هكذا رواه الحفاظ من أصحاب مسعر عنه وخالفهم محمد بن بشر وحده فرواه عن مسعر عن قتادة عن أنس أخرجه البزار وقال الصواب عن مسعر عن زياد و أخرجه الطبراني في الكبير من رواية أبي قتادة الحراني عن مسعر عن علي ابن الأقمر عن أبي جحيفة وأخطأ فيه أيضا و الصواب مسعر عن زياد بن علاقة (قوله أن كان ليقوم أو ليصلي) أن مخففة من الثقيلة وليقوم بفتح اللام وفي رواية كريمة ليقوم يصلي و في حديث عائشة كان يقوم من الليل (قوله حتى ترم) بفتح المثناة و كسر الراء و تخفيف الميم بلفظ المضارع من الورم هكذا سمع و هو نادر و في رواية خلاد بن يحيى حتى ترم أو تنتفخ قدماه و في رواية أبي عوانة عن زياد عند الترمذي حتى انتفخت قدماه (قوله قدماه أو ساقاه) و في رواية خلاد قدماه و لم يشك وللمصنف في تفسير الفتح حتى تورمت و للنسائي من حديث أبي هريرة حتى تزلع قدماه بزاي و عين مهمله و لا اختلاف بين هذه الروايات فإنه إذا حصل الانتفاخ أو الورم حصل الزلع و التشقق و الله أعلم (قوله فيقال له) لم يذكر المقول و لم يسم القائل و في تفسير الفتح فقيل له غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر و في رواية أبي عوانة فقيل له أتتكلف هذا و في حديث عائشة فقالت له عائشة لم تصنع هذا يا رسول الله و قد غفر الله لك و في حديث أبي هريرة عند البزار فقيل له تفعل هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك (قوله أفلا أكون) في حديث عائشة أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا وزادت فيه فلما كثر لحمه صلى جالسا الحديث و الفاء في قوله أفلا أكون للسببية و هي عن محذوف تقديره أأترك تهجدي فلا أكون عبدا شكورا
(١٢)