عن جرير بن حازم و على شط النهر رجل و هذا التعليق عن هذين ثبت في رواية أبي ذر أيضا فأما حديث يزيد و هو ابن هارون فوصله أحمد عنه فساق الحديث بطوله و فيه فإذا نهر من دم فيه رجل و على شط النهر رجل و أما حديث وهب بن جرير فوصله أبو عوانة في صحيحه من طريقه فساق الحديث بطوله و فيه حتى ينتهى إلى نهر من دم و رجل قائم في وسطه و رجل قائم على شاطئ النهر الحديث و أصل الحديث عند مسلم من طريق وهب لكن باختصار و قوله فيه إذا ارتفعوا كذا فيه بالفاء و العين المهملة و وقع في جمع الحميدي ارتقوا بالقاف فقط من الارتقاء و هو الصعود (قوله باب موت يوم الاثنين) قال الزين بن المنير تعين وقت الموت ليس لأحد فيه اختيار لكن في التسبب في حصوله مدخل كالرغبة إلى الله لقصد التبرك فمن لم تحصل له الإجابة أثيب على اعتقاده و كأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري فاقتصر على ما وافق شرطه و أشار إلى ترجيحه على غيره و الحديث الذي أشار إليه أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر و في إسناده ضعف و أخرجه أبو يعلى من حديث أنس نحوه و إسناده أضعف (قوله قالت عائشة دخلت على أبي بكر) تعني أباها زاد أبو نعيم في المستخرج من هذا الوجه فرأيت به الموت فقلت هيج هيج من لا يزال دمعه مقنعا * فإنه في مرة مدفوق فقال لا تقولي هذا و لكن قولي و جاءت سكرة الموت بالحق الآية ثم قال في أي يوم الحديث و هذه الزيادة أخرجها بن سعد مفردة عن أبي أسامة عن هشام و قولها هيج بالجيم حكاية بكائها (قوله في كم كفنتم النبي صلى الله عليه و سلم) أي كم ثوبا كفنتم النبي صلى الله عليه و سلم فيه و قوله في كم معمول مقدم لكفنتم قيل ذكر لها أبو بكر ذلك بصيغة الاستفهام توطئة لها للصبر على فقده و استنطاقا لها بما يعلم أنه يعظم عليه ذكره لما في بداءته لها بذلك من إدخال الغم العظيم عليها لأنه يبعد أن يكون أبو بكر نسي ما سأل عنه مع قرب العهد و يحتمل أن يكون السؤال عن قدر الكفن على حقيقته لأنه لم يحضر ذلك لاشتغاله بأمر البيعة و أما تعيين اليوم فنسيانه أيضا محتمل لأنه صلى الله عليه و سلم دفن ليلة الأربعاء فيمكن أن يحصل التردد هل مات يوم الاثنين أو الثلاثاء و قد تقدم الكلام على الكفن في موضعه (قوله قلت يوم الاثنين) بالنصب أي في يوم الاثنين و قولها بعد ذلك قلت يوم الاثنين بالرفع أي هذا يوم الاثنين (قوله أرجو فيما بيني و بين الليل) في رواية المستملي الليلة و لابن سعد من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أول بدء مرض أبي بكر أنه اغتسل يوم الاثنين لسبع خلون من جمادي الآخرة و كان يوما باردا فحم خمسة عشر يوما و مات مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة وأشار الزين بن المنير إلى أن الحكمة في تأخر وفاته عن يوم الاثنين مع أنه كان يحب ذلك ويرغب فيه لكونه قام في الأمر بعد النبي صلى الله عليه و سلم فناسب أن تكون وفاته متأخرة عن الوقت الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوله به ردع) بسكون المهملة بعدها عين الركعة أي لطخ لم يعمه كله (قوله و زيدوا عليه ثوبين) زاد بن سعد عن أبي معاوية عن هشام جديدين (قوله فكفنوني فيهما) أي المزيد و المزيد عليه و في رواية غير أبي ذر فيها أي الثلاثة (قوله خلق) بفتح المعجمة و اللام
(٢٠١)