التابعون مثل عطاء وسعيد بن جبير وطاووس وعرفتموه أنتم بعد مائتي سنة أن هذا لهو العجب، وان زعمتم أنكم قدر ويتموه عن هؤلاء الراوين جميعا فإنما يكون التحليل و التحريم على لسان النبي صلى الله عليه وآله ليس لأحد من الناس أن يحل ولا يحرم بعد النبي صلى الله عليه وآله فكيف جاز لهؤلاء أن يحللوا بعد النبي صلى الله عليه وآله ما حرمه النبي صلى الله عليه وآله فان قلتم انهم سمعوا عن النبي صلى الله عليه وآله التحليل ولم يسمعوا التحريم فكيف يكون ذلك، وأنتم تروون (رويتم خ) عنهم أنهم حرموا ذلك بعد النبي صلى الله عليه وآله، وتروون أنهم حرموا ذلك بعد النبي صلى الله عليه وآله فهذه تخليط الدين ينكره أولوا الألباب.
(55) ك 484 ج 14 - الشيخ المفيد في المسائل الصاغانية في كلام له: وثبتت الرواية عن ابن مسعود وعبد الله بن عباس أنهما كانا يقرءآن هذه الآية " فما استمتعتم به منهن " إلى أجل مسمى وهذا صريح في نكاح المتعة المخصوص إلى أن قال وذكر أبو على الحسين بن علي بن يزيد وهو من جملة فقهاء العامة في كتابه المعروف بكتاب " الأقضية " أنه قال بنكاح المتعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عبد الله بن مسعود ويعلى بن أمية وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس وصفوان بن أمية ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجماعة من التابعين ومنهم عطا وطاووس وسعيد بن جبير وجابر بن يزيد وعمرو بن (1) دينار وابن جريح وجماعة من اهل مكة والمدينة وأهل اليمن وأكثر اهل الكوفة - قال أبو على لم يحكم أحد من المسلمين على من تمتع بحد وعذرهم (2) الفقهاء بما رووا فيها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه والتابعين - ثم ذكر بعض الاخبار في ذلك فقال أخبرنا محمد بن عبد الله عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن نتمتع من النساء قال وأخبرنا عبد الوهاب بن مسعود بن عطاء عن ابن جريح عن أبي زبير عن جابر قال كنا نتمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بملء ء القدح سويقا وبالقبضة من التمر - قال وأخبرنا عبد الوهاب عن ابن جريح عن عطاء عن