دخل يونس بن يعقوب فرأيته يئن (1) فقال له أبو عبد الله عليه السلام مالي أراك تئن قال طفل لي تأذيت به الليل أجمع فقال له أبو عبد الله عليه السلام يا يونس حدثني أبي محمد ابن علي عن آبائه عليهم السلام عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله أن جبرئيل نزل عليه ورسول الله وعلى صلوات الله عليهما يئنان فقال جبرئيل عليه السلام يا حبيب الله مالي أراك تئن فقال رسول الله صلى الله عليه وآله طفلان لنا تأذينا ببكائهما فقال جبرئيل مه يا محمد فاه سيبعث لهؤلاء القوم شيعة إذا بكى أحدهم فبكاؤه لا إله الا الله إلى أن يأتي عليه سبع سنين فإذا جاز السبع فبكاؤه استغفار لوالديه إلى أن يأتي على الحد فإذا جاز الحد فما أتى من حسنة فلوالديه وما أتى من سيئة فلا عليهما.
وتقدم في باب (3) ما ورد من المغفرة والثواب لوالدي المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض (ج 3) ما يدل على ذلك.
(68) باب جواز تفضيل بعض الأولاد على بعض ذكورا وإناثا 1474 (1) يب 114 يب ج 8 - محمد بن يعقوب عن كا 51 ج 6 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن خالد عن سعد بن سعد الأشعري قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الرجل يكون بعض ولده أحب إليه من بعض فيقدم بعض ولده على بعض فقال نعم قد فعل ذلك أبو عبد الله عليه السلام نحل (2) محمدا وفعل ذلك أبو الحسن عليه السلام نحل أحمد شيئا فقمت أنا به حتى حزنه (3) له فقلت جعلت فداك الرجل تكون بناته أحب إليه من بنيه فقال البنات والبنون في ذلك سواء إنما هو بقدر ما ينزلهم الله عز وجل منه.
1475 (2) فقيه 311 ج 3 - روى رفاعة بن موسى عن أبي الحسن عليه السلام قال سألته عن الرجل يكون له بنون وأمهم ليست بواحدة أيفضل أحدهم على الآخر قال نعم لا بأس به قد كان أبى عليه السلام يفضلني على عبد الله.