بشهر رجب، ولا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا أو جائيا وإن كان قتل أباه ولا لشئ يخرج من الحرم دابة أو شاة أو بعير أو غير ذلك فقال الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): ﴿لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد﴾ (٣) قال: فبلغ من جهلهم انهم استحلوا قتل النبي (صلى الله عليه وآله) وعظموا أيام الشهر حيث يقسمون به فيفون.
(٢٩٥٣٥) ٢ - وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن بعض أصحابنا قال: سألته عن قول الله عز وجل: ﴿فلا اقسم بمواقع النجوم﴾ (١) قال: أعظم إثم من يحلف بها، قال: وكان أهل الجاهلية يعظمون الحرم ولا يقسمون به ويستحلون حرمة الله فيه ولا يعرضون لمن كان فيه ولا يخرجون منه دابة، فقال الله تبارك وتعالى: ﴿لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد﴾ (2) قال: يعظمون البلد أن يحلفوا به ويستحلون فيه حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (3) ويأتي ما يدل عليه (4).
32 - باب حكم استحلاف الكفار بغير الله مما يعتقدونه.
(29536) 1 - محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن