وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٦٠
السلام): قول الله عز وجل: ﴿والليل إذا يغشى﴾ (١) ﴿والنجم إذا هوى﴾ (2) وما أشبه ذلك، فقال: إن لله عز وجل أن يقسم من خلقه بما شاء وليس لخلقه أن يقسموا إلا به.
(29522) 4 - وبالاسناد عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا أرى للرجل أن يحلف إلا بالله، فأما قول الرجل: لا ب لشانيك (1) فإنه قول أهل الجاهلية ولو حلف الرجل بهذا وأشباهه لترك الحلف بالله، وأما قول الرجل: يا هناه (2) ويا هناه فإنما ذلك لطلب الاسم ولا أرى به بأسا، وأما قوله: لعمرو الله وقوله: لا هاه (3) فإنما ذلك بالله عز وجل.
ورواه الصدوق بإسناده عن حماد نحوه إلا أنه قال في آخره: وأما لعمرو الله وأيم الله فإنما هو بالله (4).

(١) الليل ٩٢: ١.
(٢) النجم ٥٣: ١.
(٤) الكافي ٧: ٤٤٩ / ٢، والتهذيب ٨: ٢٧٨ / ١٠١٠، وأورده صدره في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الايلاء.
(١) قولهم لا أبا لشانئك، ولا أب لشانئك، وأي لمبغضك... وهي كناية عن قولهم: لا أبا لك، وقال ابن منظور: وإذا أراد كرامة قال: لا أبا لشانئك، ولا أب لشانئك.
(الصحاح - شنأ - ١: ٥٧، ولسان العرب - أبي - ١٤: ١٣).
(٢) علق في المخطوط ما نصه:
في فلان هناة اي خصال شر، ولا يقال في الخير، واحدها (هنة) وقد تجمع على هنوات، وقيل واحدها (هنه) تأنيث (هن) وهو كناية عن كل اسم جنس، وفي حديث الاثم: قلت لها:
يا هناه، اي يا هذه (هامش المخطوط) عن النهاية (٥ / ٢٧٩) وفي المصدر: هياه، وكذلك صححها في المصححة الثانية.
(٣) لو قال لاه الله ونوى اليمين ففي الانعقاد نظر. وقول الرجل لأب لشانيك أي لا أب لشانيك وغير ذلك من ايمان الجاهلية لا تنعقد به اليمين. (منه قده) (هامش المخطوط). (التحرير ٢: ٩٧).
(٤) الفقيه ٣: ٢٣٠ / 1085.
(٢٦٠)
مفاتيح البحث: الشيخ الصدوق (1)، الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست