كتاب الذبائح يحتاج إلى بيان:
ما يباح أكله من الحيوان وما لا يباح، وما يكره، وإلى بيان شرائط الإباحة.
وإلى بيان محل الذبح وكيفيته، وإلى بيان ما يذبح به، وإلى بيان أهلية الذبح.
أما الأول - فنقول:
إن الحيوان على ضربين: ما لا يعيش إلا في الماء، وما لا يعيش إلا في البر.
أما الذي لا يعيش إلا في الماء:
فكله محرم الاكل، إلا السمك خاصة بجميع أنواعه، سوى الطافي منه: فإنه مكروه، لقوله عليه السلام: " أحلت لنا ميتتان ودمان:
السمك والجراد، والكبد والطحال " - وهذا عندنا.
وقال الشافعي: السمك الطافي، وجميع ما في البحر، حلال.
ثم عندنا - الطافي على وجهين: إن مات بسبب حادث: يؤكل، وإن مات حتف أنفه: لا يؤكل.