وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس، وشر فسقة العرب والعجم.
فإن نفد هذا الدعاء ولم تغرب الشمس فأعده من أوله إلى آخره، ولا تمل من الدعاء والتضرع والمسألة (*).
إلى غير ذلك مما ورد من الأدعية، بل يستحب الاجتماع للدعاء في الأمصار، فإنه يوم عظيم كثير البركة، وهو يوم دعاء ومسألة.
فإن غابت الشمس، وزالت الحمرة المشرقية أفاض إلى المشعر بسكينة ووقار، مشتغلا بالدعاء والاستغفار، مقتصدا في المشي، متحرزا عن وجيف الخيل وما شابهه، فإذا انتهى إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق يقول:
اللهم ارحم موقفي، وزد في علمي، وسلم لي ديني، وتقبل مني مناسكي (*).
والأولى بل الأحوط أن يؤخر فرض العشائين - مع بقاء الوقت - إلى المزدلفة، ويجمع بينهما بأذان وإقامتين، ثم يقضي نافلة المغرب بعد العشاء الآخرة.