____________________
الصحيحة على أصلها بنصف دية كاملة، وإن شئت قلت: إنه لو فرضنا أن شخصين قلعا عينين لشخص واحد على نحو التعاقب، فهل يتوهم أحد أن يستحق من قلع عيناه دية ونصفا، وعلى الجملة لا يبعد دعوى الاطمئنان بالاختصاص من ما ذكر بضميمة الاجماع، فهو الأظهر.
(وفي خسف) العين (العوراء) أي الفاسدة قولان منشأهما روايتان، أشهرهما على الظاهر المصرح به في كلام جماعة حد الاستفاضة (الثلث) أي ثلث ديتها حال كونها صحيحة.
ثانيهما: إن فيه ربع الدية فذهب إليه المفيد، والديلمي مطلقا، والحلبي، وابن زهرة فيما إذا كانت الجناية عليها باذهاب سوادها أو طبقها بعد إن كانت مفتوحة.
يشهد للقول الأول: صحيحة بريد بن معاوية عن الإمام الباقر - عليه السلام -: في لسان الأخرس وعين الأعمى وذكر الخصي وأنثييه ثلث الدية (1).
وبإزائها روايتان: إحداهما: رواية عبد الله بن أبي جعفر عن أبي عبد الله - عليه السلام - في العين العوراء تكون قائمة فتخسف فقال - عليه السلام -: " قضى فيها علي بن أبي طالب - عليه السلام - نصف الدية في العين الصحيحة " (2).
ثانيتهما: رواية عبد الله بن سليمان عن الإمام الصادق - عليه السلام - في رجل فقأ عين رجل ذاهبة وهي قائمة، قال - عليه السلام -: " عليه ربع دية العين " (3) وهي مدرك القول الثاني، ولكنهما ضعيفتان لأن في طريقهما عبد الله بن سليمان وهو مجهول، وأبا جميلة
(وفي خسف) العين (العوراء) أي الفاسدة قولان منشأهما روايتان، أشهرهما على الظاهر المصرح به في كلام جماعة حد الاستفاضة (الثلث) أي ثلث ديتها حال كونها صحيحة.
ثانيهما: إن فيه ربع الدية فذهب إليه المفيد، والديلمي مطلقا، والحلبي، وابن زهرة فيما إذا كانت الجناية عليها باذهاب سوادها أو طبقها بعد إن كانت مفتوحة.
يشهد للقول الأول: صحيحة بريد بن معاوية عن الإمام الباقر - عليه السلام -: في لسان الأخرس وعين الأعمى وذكر الخصي وأنثييه ثلث الدية (1).
وبإزائها روايتان: إحداهما: رواية عبد الله بن أبي جعفر عن أبي عبد الله - عليه السلام - في العين العوراء تكون قائمة فتخسف فقال - عليه السلام -: " قضى فيها علي بن أبي طالب - عليه السلام - نصف الدية في العين الصحيحة " (2).
ثانيتهما: رواية عبد الله بن سليمان عن الإمام الصادق - عليه السلام - في رجل فقأ عين رجل ذاهبة وهي قائمة، قال - عليه السلام -: " عليه ربع دية العين " (3) وهي مدرك القول الثاني، ولكنهما ضعيفتان لأن في طريقهما عبد الله بن سليمان وهو مجهول، وأبا جميلة