دية الجنين بعد ولوج الروح فيه الثالثة: (ولو) جنى على الجنين بعد أن (ولجته الروح فدية كاملة في الذكر ونصف في الأنثى) بلا خلاف، والنصوص المتقدم جملة منها دالة على ذلك.
ومقتضى اطلاق النصوص والفتاوى عدم الفرق بين موت الجنين في البطن أم خارجا خلافا للسيد ابن زهرة فخص وجوب كمال الدية بالصورة الثانية، قال: فإن مات الجنين في الجوف ففيه نصف الدية.
وقد استدل له: بالاجماع، وبخبر أبي سيار عن الإمام الصادق - عليه السلام -: في رجل قتل جنين أمة لقوم في بطنها؟ فقال - عليه السلام -: " إن كان مات في بطنها بعد ما ضربها فعليه نصف عشر قيمة أمه، وإن كان ضربها فألقته حيا فمات فإن عليه عشر قيمة أمه " (1).
بدعوى أنه يدل على أن دية الجنين بعد ولوج الروح تختلف بموته في البطن وخارجه، وإنه لو مات خارجه يكون ديته ضعف ما لو مات في البطن من دون خصوصية للملوكية في ذلك.
وبخبر سليمان بن صالح عن الإمام الصادق - عليه السلام - في حديث: " فإذا كسي اللحم فمائة دينار ثم هي ديته حتى يستهل فإذا استهل فالدية كاملة " (2)، بتقريب أنه يدل على اعتبار التولد حيا في وجوب الدية الكاملة.
ولكن الاجماع كما ترى، إذ لا موافق له سوى الحلبي والعماني والإسكافي، وهم قد ذكروا ذلك في الجنين المملوك خاصة للخبر المشار إليه، وأما الخبر فمضافا إلى ضعف