____________________
من دعا غيره ليلا فأخرجه فهو له ضامن التاسعة: (ولو أخرج غيره من منزله ليلا) بدعوته إياه (ضمنه) حتى يرجع المدعو إلى منزله بلا خلاف ظاهر بين الأصحاب، بل عن الغنية والنكت وغاية المرام الاجماع عليه، ولعله كذلك فإنه لم ينقل الخلاف إلا عن الحلي.
وكيف كان فيشهد به: حسن عمرو بن أبي المقدام، قال: كنت شاهدا عند البيت الحرام ورجل ينادي بأبي جعفر الدوانيقي وهو يطوف ويقول: يا أمير المؤمنين أن هذين الرجلين طرقا أخي ليلا فأخرجاه من منزله فلم يرجع إلي ووالله ما أدري ما صنعا به، فقال لهما: ما صنعتما به - إلى أن قال -: فقال لأبي عبد الله - عليه السلام - وهو قابض على يده: يا جعفر اقض بينهم، فقال: اقض بينهم أنت، قال بحقي عليك إلا قضيت بينهم، قال: فخرج جعفر - عليه السلام - فطرح له مصلى قصب - إلى أن قال -: فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: " يا غلام اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل من طرق رجلا بالليل فأخرجه من منزله فهو له ضامن إلا أن يقيم البينة أنه قد رده إلى منزله، يا غلام نح هذا الواحد منهما واضرب عنقه " فقال: يا ابن رسول الله والله ما أنا قتلته ولكني أمسكته ثم جاء هذا فوجأه فقتله، الحديث (1)، وقد رماه سيد الرياض بالضعف والأستاذ وصفه بالصحة، والظاهر أن الخبر حسن لأن الصدوق - ره - رواه بإسناده عن عمرو، وسنده إليه حسن وهو ثقة، وصاحب الرياض كأنه نظر إلى طريق الكليني والشيخ وفي الطريق محمد بن الفضيل مع الارسال في طريق الكليني، وغفل عن ما في الفقيه.
وخبر عبد الله بن ميمون عن الإمام الصادق - عليه السلام -: " إذا دعا الرجل أخاه
وكيف كان فيشهد به: حسن عمرو بن أبي المقدام، قال: كنت شاهدا عند البيت الحرام ورجل ينادي بأبي جعفر الدوانيقي وهو يطوف ويقول: يا أمير المؤمنين أن هذين الرجلين طرقا أخي ليلا فأخرجاه من منزله فلم يرجع إلي ووالله ما أدري ما صنعا به، فقال لهما: ما صنعتما به - إلى أن قال -: فقال لأبي عبد الله - عليه السلام - وهو قابض على يده: يا جعفر اقض بينهم، فقال: اقض بينهم أنت، قال بحقي عليك إلا قضيت بينهم، قال: فخرج جعفر - عليه السلام - فطرح له مصلى قصب - إلى أن قال -: فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: " يا غلام اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل من طرق رجلا بالليل فأخرجه من منزله فهو له ضامن إلا أن يقيم البينة أنه قد رده إلى منزله، يا غلام نح هذا الواحد منهما واضرب عنقه " فقال: يا ابن رسول الله والله ما أنا قتلته ولكني أمسكته ثم جاء هذا فوجأه فقتله، الحديث (1)، وقد رماه سيد الرياض بالضعف والأستاذ وصفه بالصحة، والظاهر أن الخبر حسن لأن الصدوق - ره - رواه بإسناده عن عمرو، وسنده إليه حسن وهو ثقة، وصاحب الرياض كأنه نظر إلى طريق الكليني والشيخ وفي الطريق محمد بن الفضيل مع الارسال في طريق الكليني، وغفل عن ما في الفقيه.
وخبر عبد الله بن ميمون عن الإمام الصادق - عليه السلام -: " إذا دعا الرجل أخاه