____________________
هل يعتبر الترتيب بين الجانب الأيمن والأيسر؟
(الجهة الثالثة) في أن الترتيب كما يعتبر في الرأس والبدن هل يعتبر بين الجانب الأيمن والأيسر؟ المعروف هو اعتباره بينهم مستدلا على ذلك بما ورد في صحيحة زرارة من صب الماء على رأسه ثلاثا ثم صبه على المنكب الأيمن مرتين وعلى المنكب الأيسر مرتين فما جرى عليه الماء فقد أجزأه (1) بدعوى أن الظاهر منها ومن غيرها مما هو بهذا المضمون أن الغسل ثلاثة أجزاء غسل الرأس وغسل الجانب الأيمن وغسل الجانب الأيسر فلو لم يعتبر الترتيب بين الجانبين لما كان له أجزاء ثلاثة بل كان له جزءان غسل الرأس وغسل البدن وعلى ما ببالي أن القراء يرى مجئ واو العاطفة للترتيب الذكري ومعه يكون عطف الجانب الأيسر على الأيمن بكلمة (واو) دالا على لزوم الترتيب بينهما وللاجماع على اعتبار الترتيب بين الجانبين كما يعتبر بين الرأس والبدن.
ولكن الصحيح عدم اعتبار ذلك لأن الاجماع الكاشف عن رأي المعصوم عليه السلام غير حاصل في المسألة مع ذهاب جملة من أكابر الفقهاء كالبهائي والأردبيلي وصاحب المدارك والذخيرة إلى عدم الاعتبار وإما أن واو العاطفة تدل على الترتيب فهو خلاف المتسالم عليه بين الأدباء لأنها إنما تدل على مطلق الجمع دون الترتيب.
وأما الصحيحة وغيرها مما هو بمضمونها فيدفعه أنها لا دلالة لها على أن الغسل له أجزاء ثلاثة بل له جزءان وإنما عبر بغسل الرأس ثم الجانب
(الجهة الثالثة) في أن الترتيب كما يعتبر في الرأس والبدن هل يعتبر بين الجانب الأيمن والأيسر؟ المعروف هو اعتباره بينهم مستدلا على ذلك بما ورد في صحيحة زرارة من صب الماء على رأسه ثلاثا ثم صبه على المنكب الأيمن مرتين وعلى المنكب الأيسر مرتين فما جرى عليه الماء فقد أجزأه (1) بدعوى أن الظاهر منها ومن غيرها مما هو بهذا المضمون أن الغسل ثلاثة أجزاء غسل الرأس وغسل الجانب الأيمن وغسل الجانب الأيسر فلو لم يعتبر الترتيب بين الجانبين لما كان له أجزاء ثلاثة بل كان له جزءان غسل الرأس وغسل البدن وعلى ما ببالي أن القراء يرى مجئ واو العاطفة للترتيب الذكري ومعه يكون عطف الجانب الأيسر على الأيمن بكلمة (واو) دالا على لزوم الترتيب بينهما وللاجماع على اعتبار الترتيب بين الجانبين كما يعتبر بين الرأس والبدن.
ولكن الصحيح عدم اعتبار ذلك لأن الاجماع الكاشف عن رأي المعصوم عليه السلام غير حاصل في المسألة مع ذهاب جملة من أكابر الفقهاء كالبهائي والأردبيلي وصاحب المدارك والذخيرة إلى عدم الاعتبار وإما أن واو العاطفة تدل على الترتيب فهو خلاف المتسالم عليه بين الأدباء لأنها إنما تدل على مطلق الجمع دون الترتيب.
وأما الصحيحة وغيرها مما هو بمضمونها فيدفعه أنها لا دلالة لها على أن الغسل له أجزاء ثلاثة بل له جزءان وإنما عبر بغسل الرأس ثم الجانب