____________________
قصد به التوصل إلى الحرام، إذ قدمنا عدم حرمة المقدمة بذلك، بل لأن العبادة لم تصدر عن داع قربى مستقل في داعويته وإن كان ما قصده مباحا كما مر، وأما إذا صدرت العبادة عن الداعي الآلهي المستقل ولم يكن ذلك الأمر المباح موجبا للدعوة أصلا، أو كان داعيا مستقلا، فلا محالة يحكم بصحة العبادة كما عرفت.
الرياء بعد العمل (1) لا يتحقق الرياء بعد العمل على وجه الحقيقة، لأنه بمعنى أدائه العمل للغير، ومع انقضاء العبادة وانصرافها كيف يمكن إرائتها للغير. نعم لا مانع من تحقق ما هو نتيجة الرياء بأعلام الغير بالعمل بعده، كما إذا نشر عمله في الصحف والمجلات إلا أنه لا ينبغي الاشكال في عدم كونه موجبا لبطلان العمل، لأنه بعد ما وقع مطابقا للأمر وعلى وجه الصحة والتمام لم ينقلب عما وقع عليه، نعم هو مناف لكمال العبادة حيث ينبغي أن تصدر من غير شائبة الرياء ولو متأخرا عن العمل، بمعنى أن العبادة الراقية بحسب الحدوث والبقاء سواء، فكما أنها بحسب الحدوث لا بد أن لا يقترن بالرياء فكذلك بقاء بالمعنى المتقدم آنفا حسبما يستفاد من الروايات، وذلك لأنا استفدنا من الأخبار أن الله يحب العبادة سرا في غير الفرائض، حيث
الرياء بعد العمل (1) لا يتحقق الرياء بعد العمل على وجه الحقيقة، لأنه بمعنى أدائه العمل للغير، ومع انقضاء العبادة وانصرافها كيف يمكن إرائتها للغير. نعم لا مانع من تحقق ما هو نتيجة الرياء بأعلام الغير بالعمل بعده، كما إذا نشر عمله في الصحف والمجلات إلا أنه لا ينبغي الاشكال في عدم كونه موجبا لبطلان العمل، لأنه بعد ما وقع مطابقا للأمر وعلى وجه الصحة والتمام لم ينقلب عما وقع عليه، نعم هو مناف لكمال العبادة حيث ينبغي أن تصدر من غير شائبة الرياء ولو متأخرا عن العمل، بمعنى أن العبادة الراقية بحسب الحدوث والبقاء سواء، فكما أنها بحسب الحدوث لا بد أن لا يقترن بالرياء فكذلك بقاء بالمعنى المتقدم آنفا حسبما يستفاد من الروايات، وذلك لأنا استفدنا من الأخبار أن الله يحب العبادة سرا في غير الفرائض، حيث