____________________
أنه سبحانه أمر نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله بتطهير ثيابه، ولم يقيد التطهير بالماء.
فمنها يظهر أن المطلوب مجرد التطهير سواءا كان بالماء. أو بشئ آخر.
وفيه: أن الآية لا دلالة لها على المدعي بوجه، لأنا إن حملنا التطهير في الآية المباركة على معناه اللغوي، وهو إزالة الكثافات والقذارات كما هو المناسب لمقام النبوة، فإنه لا تناسبها الكثافة والقذارة في البدن والثياب، المسببتان لإثارة التنفر والانزعاج، وهو خلاف غرض النبي صلى الله عليه وآله بل خلاف قوله أيضا فإنه الذي أمر الناس بالنظافة، وعدها من الايمان بقوله: النظافة من الايمان (* 1)، ويؤيده أن أحكام النجاسات لعلها لم تكن ثابتة في الشريعة المقدسة حين نزول الآية المباركة، فإن السور القصار إنما نزلت حين البعثة، ولم يكن كثير من الأحكام وقتئذ ثابتة على المكلفين، فلا تكون الآية مربوطة بالمقام، لأن البحث إنما هو في الطهارة الاعتبارية، لا في إزالة القذارة والكثافة التي هي معنى التطهير لغة.
وكذا الحال فيما إذا حملنا التطهير في الآية على ما نطقت به الأخبار الواردة في تفسيرها (* 2) حيث دلت على أن المراد منها عدم التسبب لتنجس
فمنها يظهر أن المطلوب مجرد التطهير سواءا كان بالماء. أو بشئ آخر.
وفيه: أن الآية لا دلالة لها على المدعي بوجه، لأنا إن حملنا التطهير في الآية المباركة على معناه اللغوي، وهو إزالة الكثافات والقذارات كما هو المناسب لمقام النبوة، فإنه لا تناسبها الكثافة والقذارة في البدن والثياب، المسببتان لإثارة التنفر والانزعاج، وهو خلاف غرض النبي صلى الله عليه وآله بل خلاف قوله أيضا فإنه الذي أمر الناس بالنظافة، وعدها من الايمان بقوله: النظافة من الايمان (* 1)، ويؤيده أن أحكام النجاسات لعلها لم تكن ثابتة في الشريعة المقدسة حين نزول الآية المباركة، فإن السور القصار إنما نزلت حين البعثة، ولم يكن كثير من الأحكام وقتئذ ثابتة على المكلفين، فلا تكون الآية مربوطة بالمقام، لأن البحث إنما هو في الطهارة الاعتبارية، لا في إزالة القذارة والكثافة التي هي معنى التطهير لغة.
وكذا الحال فيما إذا حملنا التطهير في الآية على ما نطقت به الأخبار الواردة في تفسيرها (* 2) حيث دلت على أن المراد منها عدم التسبب لتنجس