____________________
نعم ورد في رواية داود الرقي (* 1) أن بول الخفاش نجس إلا أنها غير قابلة للاعتماد.
(أما أولا): فلضعف سندها.
و (أما ثانيا): فلمعارضتها برواية غياث: لا بأس بدم البراغيث والبق وبول الخشاشيف (* 2) وهي إما أرجح من رواية الرقي أو مساوية لها.
و (أما ثالثا): فلأن الخفاش ليست له نفس سائلة كما مر، وقد قام الاجماع على طهارة بول ما لا نفس له، ولا نحتمل تخصيصه بمثل هذه الرواية الضعيفة المتعارضة ، ومن ذهب إلى نجاسته فإنما استند إلى أن له نفسا سائلة، ولم يعلم استناده إلى تلك الرواية، وبعد ما بينا أنه مما لا نفس له لا يبقى وجه لنجاسة شئ من بوله وخرئه.
فإن اطلاق حسنة عبد الله بن سنان وعموم روايته الأخرى كما يشمل غير المأكول بالذات كالسباع والمسوخ كذلك يشمل ما لا يؤكل لحمه بالعرض كما إذا كان جلالا أو موطوء انسان أو أرتضع من لبن خنزيرة إلى أن يشد عظمه لأن موضوع الحكم بنجاسة البول في الروايتين إنما هو عنوان ما لا يؤكل لحمه، ومتى ما صدق على شئ من الحيوانات الخارجية فلا محالة يحكم بنجاسة بوله.
(أما أولا): فلضعف سندها.
و (أما ثانيا): فلمعارضتها برواية غياث: لا بأس بدم البراغيث والبق وبول الخشاشيف (* 2) وهي إما أرجح من رواية الرقي أو مساوية لها.
و (أما ثالثا): فلأن الخفاش ليست له نفس سائلة كما مر، وقد قام الاجماع على طهارة بول ما لا نفس له، ولا نحتمل تخصيصه بمثل هذه الرواية الضعيفة المتعارضة ، ومن ذهب إلى نجاسته فإنما استند إلى أن له نفسا سائلة، ولم يعلم استناده إلى تلك الرواية، وبعد ما بينا أنه مما لا نفس له لا يبقى وجه لنجاسة شئ من بوله وخرئه.
فإن اطلاق حسنة عبد الله بن سنان وعموم روايته الأخرى كما يشمل غير المأكول بالذات كالسباع والمسوخ كذلك يشمل ما لا يؤكل لحمه بالعرض كما إذا كان جلالا أو موطوء انسان أو أرتضع من لبن خنزيرة إلى أن يشد عظمه لأن موضوع الحكم بنجاسة البول في الروايتين إنما هو عنوان ما لا يؤكل لحمه، ومتى ما صدق على شئ من الحيوانات الخارجية فلا محالة يحكم بنجاسة بوله.