____________________
كما أن المراد منها على نسخة " تنزل " أنهما تصليان عند طلوع الفجر، فإنه حين نزول الغداة ودخولها على الناس.
وعلى نسخة " تنور " ظاهرها إرادة الاسفار، وتحمل بقرينة صحيح " ابن يقطين " على ما قبل أن تظهر الحمرة.
وبالجملة: فهذه الرواية التي تحتمل هذه المعاني كيف يجوز لأحد الاستدلال به على مسلكه؟
الوجه الثاني: ما رواه هو (قدس سره) بسنده الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام من فعل النبي صلى الله عليه وآله إياهما قبل الغداة في قضاء الغداة.
ففي هذا الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل وقت صلاة مكتوبة فلا صلاة نافلة حتى يبدء بالمكتوبة، قال: فقدمت الكوفة فأخبرت الحكم بن عتيبة وأصحابه فقبلوا ذلك مني، فلما كان في القابل لقيت أبا جعفر عليه السلام فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وآله عرس في بعض أسفاره وقال: من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا، فنام بلال وناموا حتى طلعت الشمس فقال: يا بلال! ما أرقدك؟ فقال: يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قوموا فتحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة، وقال: يا بلال! أذن، فأذن فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتي الفجر وأمر أصحابه فصلوا ركعتي الفجر: ثم قام فصلى بهم الصبح، وقال: من نسي شيئا من الصلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله عز وجل يقول " وأقم الصلاة لذكري " قال زرارة: فحملت الحديث إلى الحكم وأصحابه، فقالوا: نقضت حديثك الأول، فقدمت على أبي جعفر عليه السلام فأخبرته بما قال القوم، فقال: يا زرارة! ألا أخبرتهم أنه قد فات الوقتان جميعا وأن ذلك كان قضاء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1)، فقال الشهيد (قدس سره) هنا ما لفظه: وقد تقدم
وعلى نسخة " تنور " ظاهرها إرادة الاسفار، وتحمل بقرينة صحيح " ابن يقطين " على ما قبل أن تظهر الحمرة.
وبالجملة: فهذه الرواية التي تحتمل هذه المعاني كيف يجوز لأحد الاستدلال به على مسلكه؟
الوجه الثاني: ما رواه هو (قدس سره) بسنده الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام من فعل النبي صلى الله عليه وآله إياهما قبل الغداة في قضاء الغداة.
ففي هذا الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل وقت صلاة مكتوبة فلا صلاة نافلة حتى يبدء بالمكتوبة، قال: فقدمت الكوفة فأخبرت الحكم بن عتيبة وأصحابه فقبلوا ذلك مني، فلما كان في القابل لقيت أبا جعفر عليه السلام فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وآله عرس في بعض أسفاره وقال: من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا، فنام بلال وناموا حتى طلعت الشمس فقال: يا بلال! ما أرقدك؟ فقال: يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قوموا فتحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة، وقال: يا بلال! أذن، فأذن فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتي الفجر وأمر أصحابه فصلوا ركعتي الفجر: ثم قام فصلى بهم الصبح، وقال: من نسي شيئا من الصلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله عز وجل يقول " وأقم الصلاة لذكري " قال زرارة: فحملت الحديث إلى الحكم وأصحابه، فقالوا: نقضت حديثك الأول، فقدمت على أبي جعفر عليه السلام فأخبرته بما قال القوم، فقال: يا زرارة! ألا أخبرتهم أنه قد فات الوقتان جميعا وأن ذلك كان قضاء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1)، فقال الشهيد (قدس سره) هنا ما لفظه: وقد تقدم