أي: وأربع مئين.
وكان في جيش المشركين سبعمائة دارع، ومئتا فارس على المشهور. وقيل: مئة، ومئة رام، ومعهم ألف - وقيل ثلاثة آلاف - بعير. ولا يبعد صحته (1) كلهم بقيادة أبي سفيان الذي صار زعيم قريش بعد قتل أشرافها في بدر.
وكان معهم أبو عامر الفاسق، الذي كان قد ترك المدينة إلى مكة مع خمسين رجلا من أتباعه من الأوس كراهية لمحمد، خرج إلى مكة يحرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويقول لهم: انهم على الحق، وما جاء به محمد باطل.
فسارت قريش إلى بدر، ولم يسر معهم، وسار معهم إلى أحد.
وكان يزعم لهم: أنه لو قدم على قومه لم يختلف عليه اثنان منهم، فصدقوه، وطمعوا في نصره، ولكن الامر كان على عكس ذلك كما سنرى.