الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٦ - الصفحة ٢٨٦
جرى على النبي (ص) من كسر رباعيته، وشج وجهه، ووطي ظهره!!
ويدل على أنه قد وطئ ظهر النبي (ص) من قبل المشركين قول عمر:
فلقد وطئ ظهرك، وأدمى وجهك (1).
والمراد بالوطئ: الدوس بالاقدام.
ونحن لا نصدق ذلك أصلا، لانهم يقولون: ان أويسا لم ير النبي (ص) أصلا، لأنه - كما يقولون - كان مشغولا بخدمة أمه (2).
وروي عن النبي (ص) قوله: خير التابعين رجل يقال له: أويس بن عامر (3).
وفي مسند أحمد: نادى في صفين رجل شامي: أفيكم أويس القرني؟
قالوا: نعم. قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: من خير التابعين أويس القرني (4).
فوصفه بالتابعي يشير إلى أنه لم يكن من الصحابة.
بل لقد كان الامام مالك ينكر وجود أويس القرني من الأساس (5).

(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٥ / ٢٥٦، والطبقات الكبرى للشعراني ج ١ ص ٢٧.
(٢) الطبقات الكبرى للشعراني ج ١ ص، والإصابة ج ١ ص ١١٥، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٦، وراجع القصة في الزهد والرقائق قسم ما رواه نعيم بن حماد ص ٦٠.
(٣) الإصابة ج ١ ص ١١٥ عن مسلم، ولسان الميزان ج ١ ص ٤٧٢ و ٤٧٤ و ٤٧٥، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٦ بعدة ألفاظ، ومختصر تاريخ دمشق ج ٣ ص ١٦٢ و ١٦٣، وراجع: تيسير الوصول ج ٢ ص ١٦٧.
(٤) الإصابة ج ١ ص ١١٦، ولسان الميزان ج ١ ص ٤٧٥ وراجع ص ٤٧٤، وتهذيب تاريخ دمشق ج ٣ ص ١٧٥، وراجع ص ١٦٢.
(٥) الإصابة ج ١ ص ١١٥، وراجع تهذيب تاريخ دمشق ج ٣ ص ١٦٢، وراجع ص ١٦٥ و ١٦٦ و ١٧٢، ولسان الميزان ج ١ ص ٤٧٥.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست