كما أنه [أن] منها (2) ما لا يوجب ذا ولا ذاك (3)، بل يكون بدويا زائلا بالتأمل. كما أنه [أن] منها (4) ما يوجب الاشتراك أو النقل.
____________________
الأرض، ثم استعمل كثيرا في خصوص التراب الخالص بحيث صار مشتركا بينهما، فإذا قال المولى: (تيمم بالصعيد) لا يحمل على المطلق الا بالقرينة.
لكن فيه أنه يحمل على المنصرف إليه - وهو التراب الخالص - لان كثرة الاستعمال قرينة، أو صالحة للقرينية على الحمل على المعنى المنصرف إليه، لما تقدم من توقف الاطلاق على عدم ما يصلح للقرينية.
سادسها: الانصراف الناشئ عن بلوغ كثرة الاستعمال حد النقل، ومهجورية المعنى المطلق، وحمل اللفظ على المعنى المنصرف إليه في هذه الصورة أولى من السابقة، كما لا يخفى. هذه هي الأنواع الستة للانصراف، وقد عرفت ان أيا منها يقيد المطلق، وأيا منها لا يقيده و ان كان فيما ذكرناه خلاف.
(1) أي: في خصوص بعض الافراد أو الأصناف، والضمير المستتر في (يكن) راجع إلى المطلق.
(2) أي: من مراتب الانصراف ما لا يوجب الظهور، ولا كونه متيقنا من المطلق.
(3) أي: المتيقن من المطلق، والمراد ب (ذا) الظهور كما عرفته، وقوله:
(كما أنه منها) إشارة إلى الانصراف البدوي الذي جعلناه ثاني أنواع الانصراف.
(4) أي: من مراتب الانصراف ما يوجب الاشتراك أو النقل، وهذا إشارة إلى النوعين الأخيرين، وهما الخامس والسادس.
لكن فيه أنه يحمل على المنصرف إليه - وهو التراب الخالص - لان كثرة الاستعمال قرينة، أو صالحة للقرينية على الحمل على المعنى المنصرف إليه، لما تقدم من توقف الاطلاق على عدم ما يصلح للقرينية.
سادسها: الانصراف الناشئ عن بلوغ كثرة الاستعمال حد النقل، ومهجورية المعنى المطلق، وحمل اللفظ على المعنى المنصرف إليه في هذه الصورة أولى من السابقة، كما لا يخفى. هذه هي الأنواع الستة للانصراف، وقد عرفت ان أيا منها يقيد المطلق، وأيا منها لا يقيده و ان كان فيما ذكرناه خلاف.
(1) أي: في خصوص بعض الافراد أو الأصناف، والضمير المستتر في (يكن) راجع إلى المطلق.
(2) أي: من مراتب الانصراف ما لا يوجب الظهور، ولا كونه متيقنا من المطلق.
(3) أي: المتيقن من المطلق، والمراد ب (ذا) الظهور كما عرفته، وقوله:
(كما أنه منها) إشارة إلى الانصراف البدوي الذي جعلناه ثاني أنواع الانصراف.
(4) أي: من مراتب الانصراف ما يوجب الاشتراك أو النقل، وهذا إشارة إلى النوعين الأخيرين، وهما الخامس والسادس.