منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٥١٠
وبالجملة: العام المخصص بالمنفصل وان كان ظهوره في العموم كما (1) إذا لم يكن مخصصا، بخلاف المخصص بالمنفصل كما عرفت، الا أنه (2) في عدم الحجية الا في غير عنوان الخاص مثله (3)، فحينئذ (4) يكون الفرد المشتبه غير معلوم الاندراج تحت إحدى
____________________
لم يحرز فرديته لغير الفاسق لا يشمله العام بما هو حجة وان شمله بذاته لكونه من العلماء.
والحاصل: أن العام المخصص بالمنفصل وان كان ظاهرا في العموم، كالعام الذي لم يخصص أصلا، بخلاف المخصص بالمتصل، حيث إنه كما مر لا ينعقد له ظهور في العموم، الا أنه كالمتصل في الحكم، وهو عدم الحجية الا في غير عنوان الخاص، كما مر توضيحه آنفا.
(1) خبر قوله: (العام المخصص) يعني: العام المخصص بالمنفصل كالعام الذي لم يخصص من حيث انعقاد الظهور له في العموم، لكنه في عدم الحجية كالعام المخصص بالمتصل الا في غير عنوان الخاص.
(2) أي: العام المخصص بالمنفصل مثل المخصص بالمتصل.
(3) خبر (انه) وضميره راجع إلى المخصص بالمتصل.
(4) أي: حين كون المخصص بالمنفصل كالمخصص بالمتصل في عدم الحجية الا في غير عنوان الخاص - كغير الفاسق في المثال المتقدم - يكون الفرد المشتبه غير معلوم الاندراج تحت إحدى الحجتين، وهما العام والخاص، فلا بد من الرجوع إلى الأصل العملي المنوط جريانه بفقدان الدليل الاجتهادي، كما في المقام.
(٥١٠)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست