والاشكال في دلالتها عليه (1) بأن (2) خبر (لا) اما يقدر (ممكن) أو (موجود)، وعلى كل تقدير لا دلالة لها (3) على التوحيد [عليه]
____________________
(1) أي: على التوحيد، وضمير (دلالتها) راجع إلى كلمة التوحيد. و غرضه من قوله: (والاشكال) هو: أن كلمة (لا إله إلا الله) لا تدل على التوحيد، سواء كان الخبر المقدر لكلمة (لا) لفظ (ممكن) أو (موجود).
إذ على الأول لا تدل كلمة الاخلاص الا على إمكان المستثنى وهو الله تعالى، وذلك لان المستثنى منه على هذا التقدير هو نفي الامكان، فالمستثنى هو ثبوت الامكان، ومن المعلوم أنه لا يستلزم الوجود و الفعلية، لان الامكان أعم من الفعلية.
وعلى الثاني وان كانت كلمة الاخلاص لا تدل الا على وجوده تعالى شأنه لان المستثنى منه نفي وجود طبيعة الاله، والمستثنى إثبات وجود فرد واحد منها وهو الله تعالى، الا أنها لا تدل على نفي إمكان اله آخر، ومن المعلوم أن المقصود من كلمة الاخلاص نفي إمكان اله آخر، لا نفي وجوده فقط، وبعبارة أخرى: الغرض إثبات وجوب وجوده تعالى، ونفي إمكان غيره، وهو لا يثبت بكلمة (لا إله إلا الله).
و هذا الاشكال نشأ من جعل لفظ (لا) لنفي الجنس ليحتاج إلى الخبر، حيث إنه من النواسخ الداخلة على المبتدأ والخبر.
(2) متعلق ب (الاشكال) وتقريب له.
(3) أي: لكلمة التوحيد.
إذ على الأول لا تدل كلمة الاخلاص الا على إمكان المستثنى وهو الله تعالى، وذلك لان المستثنى منه على هذا التقدير هو نفي الامكان، فالمستثنى هو ثبوت الامكان، ومن المعلوم أنه لا يستلزم الوجود و الفعلية، لان الامكان أعم من الفعلية.
وعلى الثاني وان كانت كلمة الاخلاص لا تدل الا على وجوده تعالى شأنه لان المستثنى منه نفي وجود طبيعة الاله، والمستثنى إثبات وجود فرد واحد منها وهو الله تعالى، الا أنها لا تدل على نفي إمكان اله آخر، ومن المعلوم أن المقصود من كلمة الاخلاص نفي إمكان اله آخر، لا نفي وجوده فقط، وبعبارة أخرى: الغرض إثبات وجوب وجوده تعالى، ونفي إمكان غيره، وهو لا يثبت بكلمة (لا إله إلا الله).
و هذا الاشكال نشأ من جعل لفظ (لا) لنفي الجنس ليحتاج إلى الخبر، حيث إنه من النواسخ الداخلة على المبتدأ والخبر.
(2) متعلق ب (الاشكال) وتقريب له.
(3) أي: لكلمة التوحيد.