(المطلب الثالث في الطير) (ويحرم منه) عندنا (كل ذي مخلاب) لنحو ما مر من الخبرين (1) (سواء قوي به على الطائر - كالبازي والصقر والعقاب والشاهين والباشق - أو ضعف كالنسر والرخمة) محركة هي الأنوق، ويشبه النسر خلقة.
(والبغاث) مثلثة طائر أغبر دون الرخمة، أو شرار الطير التي لا تمتنع ولا تصيد.
(وأما الغراب فيحرم منه الأسود الكبير) الشديد السواد (الذي يسكن الجبال ويأكل الجيف والأبقع) لخبر أبي يحيى الواسطي سئل الرضا (عليه السلام) عن الغراب الأبقع، فقال: إنه لا يؤكل ومن أحل لك الأسود؟ (2) ولأنهما يأكلان الجيف فيستخبثان، لأنهما من سباع الطير كما يقال.
(وأما الزاغ وهو غراب الزرع) وهو أسود صغير قد يكون محمر المنقار والرجلين لطيف الشكل حسن المنظر، ويقال له غراب الزيتون، وفي عجائب المخلوقات: إنه الأسود الكبير (3). (والغداف وهو أصغر منه أغبر اللون كالرماد) كذا في المبسوط (4) والخلاف (5) والشرائع (6) وفي المحيط والمجمل والمفصل وشمس العلوم أنه الغراب الضخم، وفي الصحاح والديوان والمغرب وغيرها أنه غراب الغيظ، قال في المغرب ويكون ضخما وافر الجناحين وفي العين والمعرب المهمل أنه غراب الغيظ الضخم الوافي الجناحين، وفي الأساس والسامي والمهذب والخلاص: إنه غراب الأسود، وفي التحرير (7) والسرائر (8) أنه