لابن قولويه مسندا عن الثمالي عنه (عليه السلام) يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال (1) وفيه عن أبي الصباح الكناني عنه (عليه السلام): طين قبر الحسين (عليه السلام) فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل (2) وفيه عن أبي بكر الحضرمي عنه (عليه السلام): لو أن مريضا من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله (عليه السلام) وحرمته وولايته، اخذ له من طين قبره على رأس ميل كان له دواء وشفاء (3) وفي مرسل الحجال عن الصادق (عليه السلام):
التربة من قبر الحسين بن علي (عليه السلام) على عشرة أميال (4) وقال علي بن طاووس:
وروي فرسخ في فرسخ (5).
وشئ من ذلك لا يدخل في المتبادر من طين القبر، فالأحوط الاقتصار على المتبادر، لضعف الأخبار، وعن يونس بن الربيع عن الصادق (عليه السلام) قال: إن رأس الحسين لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام قال: فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر الدرهم فحملناها إلى الكوفة فمزجناه وأقبلنا نعطي الناس يتداوون بها (6).
وفي المصباح: وروي أن رجلا سأل الصادق (عليه السلام) فقال: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين (عليه السلام) من الأدوية المفردة وإنها لا تمر بداء إلا هضمته؟ فقال: قد كان ذاك - أو قد قلت ذلك - فما بالك؟ فقال: إني تناولتها فما انتفعت بها، قال (عليه السلام): أما إن لها دعاء، فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها قال: فقال له: ما أقول إذا تناولتها؟ قال: تقبلها قبل كل شيء وتضعها على عينيك، ولا تناول منها أكثر من حمصة، فإن من تناول منها أكثر فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا، فإذا