الغنائم كل ذلك لفاطمة نحلة من الله لا يحل لأحد أن يظلمها فيه بوبرة (1) (إلى أن قال) فقام حذيفة بن اليمان على قدميه وقال يا رسول الله فمتى تزوجها في الأرض قال يوم الأربعين من تزويجها في السماء قال حذيفة فما نحلتها في الأرض يا رسول الله فقال يا أبا عبد الله ما يكون سنة (نساء - خ) أمتي من آمن منهم قال وكم هو قال خمسمأة درهم قال حذيفة يا رسول الله لا يزداد عليها في نساء الأمة فان بيوتات العرب تعظم العرب و تنافس فيها قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخمسمئة درهم تأديب من الله و رحمة وللأمة في ابنتي واخى أسوة قال حذيفة يا رسول الله فمن لم يبلغ الخمسمئة درهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تكون النحلة ما تراضيا عليه قال حذيفة يا رسول الله فان أحب أحد من الأمة الزيادة على الخمسمئة درهم قال قد أخبرتكم معاشر الناس بما كرمني الله به وكرم أخي عليا وابنتي فاطمة عليهما السلام وتزويجها في السماء وقد أمرني ربى أن أزوجه في الأرض وان اجعل نحلتها خمسمأة درهم ثم تكون سنة لأمتي (إلى أن قال) فقام أمير المؤمنين عليه السلام فقال وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد زوجني ابنته فاطمة وصداقها علي خمسمأة درهم.
679 (30) كا 378 ج 5 - علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن علي بن سليمان عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: زوجتني بالمهر الخسيس فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك من السماء وجعل مهرك خمس الدنيا ما دامت السماوات والأرض.
680 (31) كا 378 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن أسباط عن داود عن يعقوب بن شعيب (عن أبي عبد الله عليه السلام - ئل) قال لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا فاطمة عليها السلام دخل عليها وهي تبكي فقال لها ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه وما أنا زوجته ولكن الله زوجك وأصدق عنك (2) الخمس ما دام السماوات والأرض.