الخطاب يا بن العوام قوموا بنا والأعرابي إلى علي عليه السلام فلا تسمع جواب هذه المسألة الا منه فقاموا بأجمعهم والأعرابي معهم حتى صاروا إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام فاستخرجوه من بيته وقالوا يا اعرابي أقصص قصتك على أبي الحسن عليه السلام فقال الأعرابي فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا يا اعرابي خليفة رسول الله أبو بكر وهذا وصيه في اهل بيته وخليفته عليهم وقاضي دينه ومنجز عداته ووارث علمه قال ويحكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله والذي أشرتم اليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة فقالوا يا اعرابي سل عما بدا لك ودع ما ليس من شأنك قال الأعرابي يا با الحسن يا خليفة رسول الله انى خرجت من قومي محرما.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام تريد الحج فوردت على أدحى وفيه بيض نعام فاخذته واشتويته وأكلته فقال الأعرابي نعم يا مولاي فقال له واتيت تسئل عن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فأرشدت إلى مجلس أبى بكر وعمر فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك فقال نعم يا مولاي فقال له يا اعرابي الصبى الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذوابة فإنه ابني الحسن فسله فإنه يفتيك قال الأعرابي إنا لله وإنا إليه راجعون مات دين محمد صلى الله عليه و آله بعد موته وتنازع القوم وارتدوا فقال أمير المؤمنين عليه السلام حاش لله ما مات دين محمد صلى الله عليه وآله ولن يموت قال الأعرابي أفمن الحق ان اسئل خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وحواريه وأصحابه فلا يفتوني ويحيلوني عليك فلا تجيبني وتأمرني ان اسئل صبيا بين يدي المعلم ولعله لا يفصل بين الخير والشر فقال له أمير المؤمنين عليه السلام يا اعرابي لا تقف ما ليس لك به علم فاسئل الصبى فإنه ينبئك فمال الأعرابي إلى الحسن عليه السلام وقلمه في يده ويخط في صحيفته خطا ويقول مؤدبه أحسنت أحسنت أحسن الله إليك فقال الأعرابي يا مؤدب الحسن الحسن الصبى فتعجب من احسانه وما أسمعك تقول له شيئا حتى كأنه مؤدبك فضحك القوم من الأعرابي وصاحوا به ويحك يا اعرابي سل وأوجز قال الأعرابي فديتك يا حسن انى خرجت حاجا محرما فوردت على أدحى فيه بيض نعام فشويته عامدا وناسيا قال الحسن زدت في القول يا اعرابي قولك