الاعوجاج، وهو الواضح غرة صحته كبياض الصبح وضوء السراج.
وأما سادسا فلأن قوله " إذ ليس لنحو الرافضة رواية،. إلى آخره " مردود بأنه إن أراد بنحو الرافضة ما يشمل الإمامية فهو مكابرة على المتواترات المشتهرة لأن نقل أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وإخبار أهل البيت عليهم السلام وآدابهم وعباداتهم وسننهم وعاداتهم ومذهبهم في أصول الفقه وفروعه ومعتقداتهم بين الشيعة الإمامية أظهر من أن يخفى وقد نقلوا من ذلك ما يزيد على ما في الصحاح الست بأسانيد معتبرة ونقحوا رجال الأسانيد بالجرح والتعديل غاية التنقيح ولم يقبلوا إلا رواية من ثبت ثقته أو اتفق عليه الفريقان كأكثر الأحاديث الواردة في طعن الثلاثة وأئمتهم، ومجتهدوهم من لدن علي بن أبي طالب عليه السلام لا يقصرون عن علماء فرقة من الفرق بل هم في كل زمان أعلم وأتقى والذي يشهد عليه بعناده في نفي الرواية والدرابة عن الشيعة خصوصا الإمامية ما قاله ابن الأثير الجزري في جامع الأصول من أن مجدد مذهب الإمامية في المائة الثانية علي بن موسى الرضا عليهما السلام وما قاله محمد الشهرستاني في كتاب الملل والنحل عند ذكر الباقرية والجعفرية من الشيعة أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام وهو ذو علم غزير في الدين، وأدب كامل في الحكمة، وزهد بالغ في الدنيا، وورع تام عن الشهوات، وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض الموالين له أسرار العلوم انتهى وأما ما زعمه من قلة عدد الشيعة فلا يوجب نقصا في شأنهم كما مر مرارا بل هي دليل حقيتهم إذ كلما كان في الدنيا أقل فهو أعز كالأنبياء في نوع الإنسان والعلماء والأتقياء ونحو ذلك كالجواهر والمسك والمعادن.
وأما سابعا فلأن قوله " وإنما غاية أمرهم أن يقع في خلال بعض الأسانيد من هو رافضي،. إلى آخره " مدفوع بأن عدم ذكر أهل السنة لرجال الشيعة لا يدل على قلة