شحمة الأذن بثلث دية الأذن " الحديث (1).
وخبر عبد الرحمان عن جعفر عن أبيهما - عليه السلام -: " أنه جعل في السن السوداء ثلث ديتها - إلى أن قال: - وفي شحمة الأذن ثلث ديتها " الحديث (2).
وخبر مسمع عن أبي عبد الله - عليه السلام -: " إن عليا - عليه السلام - قضى في شحمة الأذن ثلث دية الأذن " (3).
وحيث عرفت اعتبار خبر غياث يظهر أن ما في الشرائع من رمي ما يدل على هذا الحكم بالضعف وانجباره بالعمل، غير تام، وأما الشهيد الثاني في المسالك، والسيد في الرياض، فكأنهما تخيلا انحصار المدرك بخبر مسمع ولذلك قالا إنه ضعيف من وجوه.
صرح بعض الأصحاب بأن في خرم الشحمة ثلث دية الأذن، وإلى ذلك نظر المصنف - ره - حيث قال: (وكذا في خرمها) وعن جماعة الميل إليه، وعن الحلي أن في خرمها ثلث دية الشحمة، وفي المسالك وهذا اللفظ ذكره الشيخ وتبعه الجماعة ولا سند له يرجع إليه في تفسيره.
ولكن يمكن الاستدلال له: بصحيح يونس ومعتبر ابن فضال عن أبي الحسن - عليه السلام -: " قضى أمير المؤمنين - عليه السلام - في دية جراحة الأعضاء كلها - إلى أن قال: - وفي قرحة لا تبرأ ثلث دية العظم الذي هو فيه " الحديث (4).
وقد صرح بذلك في دية عدة من الأعضاء في معتبر ظريف وبه يظهر أن الثابت