____________________
هو الصلاة، إلا أن الضمير راجع إلى كثرة الشك، فالصحيحة تدلنا على أن كثرة الشك من الشيطان وهو صغرى للكبرى المعلومة خارجا، وهي أن إطاعة الشيطان مذمومة قبيحة ولا ينبغي إطاعته، بل يمضي في عمله ولا يعتني بشكه.
وصحيحة ابن سنان ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام رجلا مبتلى بالوضوء والصلاة وقلت هو رجل عاقل، فقال: أبو عبد الله (ع) وأي عقل له وهو يطيع الشيطان، فقلت له وكيف يطيع الشيطان فقال - عليه السلام - سله هذا الذي يأتيه من أي شئ هو فإنه يقول لك من عمل الشيطان (1) وهذه الصحيحة ذكر فيها الابتلاء بالوضوء والصلاة وقد حملها الأصحاب على الوسوسة التي هي أعلى مراتب كثرة الشك، بل النسبة بينهما عموم من وجه. لأن الوسوسة هي الاحتمالات التي يحتملها الوسواسي ولا منشأ عقلائي لها فترى - مثلا - أنه يدخل الماء ويرتمس ويحتمل أن لا يحيط الماء برأسه، أو يتوضأ وهو على سطح الطبقة الثانية - مثلا - ويحتمل أن قطرة من القطرات الواقعة على الأرض طفرت على بدنه أو لباسه مع أن الفاصل بينهما خمسة أمتار أو أزيد إلى غير ذلك من الاحتمالات التي ليس لها منشأ عقلائي وأما كثرة الشك فاحتمالات كثير الشك عقلائية إلا أنه متكررة وكثيرة، ومعه لا موجب لحملها على الوسوسة لأن الابتلاء بالوضوء والصلاة كما يشمل الوسوسة، كذلك يشمل كثرة الشك فيهما وكلاهما من الشيطان، فإن أدنى ما يستلزمه كثرة الشك أن يكون المكلف مواظبا لعمله لئلا ينقص أو يزيد شيئا فيصرف توجهه إلى ذلك ولا
وصحيحة ابن سنان ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام رجلا مبتلى بالوضوء والصلاة وقلت هو رجل عاقل، فقال: أبو عبد الله (ع) وأي عقل له وهو يطيع الشيطان، فقلت له وكيف يطيع الشيطان فقال - عليه السلام - سله هذا الذي يأتيه من أي شئ هو فإنه يقول لك من عمل الشيطان (1) وهذه الصحيحة ذكر فيها الابتلاء بالوضوء والصلاة وقد حملها الأصحاب على الوسوسة التي هي أعلى مراتب كثرة الشك، بل النسبة بينهما عموم من وجه. لأن الوسوسة هي الاحتمالات التي يحتملها الوسواسي ولا منشأ عقلائي لها فترى - مثلا - أنه يدخل الماء ويرتمس ويحتمل أن لا يحيط الماء برأسه، أو يتوضأ وهو على سطح الطبقة الثانية - مثلا - ويحتمل أن قطرة من القطرات الواقعة على الأرض طفرت على بدنه أو لباسه مع أن الفاصل بينهما خمسة أمتار أو أزيد إلى غير ذلك من الاحتمالات التي ليس لها منشأ عقلائي وأما كثرة الشك فاحتمالات كثير الشك عقلائية إلا أنه متكررة وكثيرة، ومعه لا موجب لحملها على الوسوسة لأن الابتلاء بالوضوء والصلاة كما يشمل الوسوسة، كذلك يشمل كثرة الشك فيهما وكلاهما من الشيطان، فإن أدنى ما يستلزمه كثرة الشك أن يكون المكلف مواظبا لعمله لئلا ينقص أو يزيد شيئا فيصرف توجهه إلى ذلك ولا