____________________
الصدغ من الوجه؟ فقال: لا (* 1).
ورواه الكليني (قده) أيضا وزاد لفظة السبابة وقال: ما دارت عليه السبابة والوسطى والابهام.
ولكن ذكر ذكر السبابة مستدرك وما لا ثمرة له، لوضوح أن الوسطى أطول من السبابة، فإذا دارت الوسطى والابهام على شئ دارت عليه السبابة أيضا لا محالة، لأنها تقع في وسط الابهام والوسطى، ولعل ذكرها من جهة جريان العمل في الخارج على إدارة السبابة مع الوسطى عند غسل الوجه فإنها لا تنفك عن الوسطى وقتئذ، لا من جهة أن إدارة السبابة أيضا معتبرة شرعا.
والذي يشهد على عدم اهتمام الشارع بإدارة السبابة، وإن ذكرها من جهة جريان العمل في الخارج بذلك قوله - ع - وما جرت عليه الإصبعان فلو كانت إدارة السبابة أيضا معتبرة للزم أن يقول: وما جرت عليه الأصابع الثلاثة.
ثم إن هذه الصحيحة وغيرها مما وردت في هذا المقام إنما هي بصدد توضيح المفهوم المستفاد من الوجه لدى العرف وليست فيها أية دلالة على أن للشارع اصطلاحا جديدا في معنى الوجه وأنه حقيقة شرعية في ذلك المعنى، وذلك لأن الله سبحانه قد أمر عباده بغسل وجوههم وكانوا يغسلونها من لدن زمان النبي - ص - إلى عصر الصادقين - ع - ولم ينقل إلينا أنهم كانوا يسألون عما هو المراد بالوجه لدى الشارع. بل كانوا يغسلونه على ما هو معناه المرتكز لدى العرف ولكن زرارة أراد أن يصل إلى حقيقته فسأله - ع - وأجابه بما قدمنا نقله وكيف كان المعروف المشهور وجوب غسل الوجه من القصاص إلى
ورواه الكليني (قده) أيضا وزاد لفظة السبابة وقال: ما دارت عليه السبابة والوسطى والابهام.
ولكن ذكر ذكر السبابة مستدرك وما لا ثمرة له، لوضوح أن الوسطى أطول من السبابة، فإذا دارت الوسطى والابهام على شئ دارت عليه السبابة أيضا لا محالة، لأنها تقع في وسط الابهام والوسطى، ولعل ذكرها من جهة جريان العمل في الخارج على إدارة السبابة مع الوسطى عند غسل الوجه فإنها لا تنفك عن الوسطى وقتئذ، لا من جهة أن إدارة السبابة أيضا معتبرة شرعا.
والذي يشهد على عدم اهتمام الشارع بإدارة السبابة، وإن ذكرها من جهة جريان العمل في الخارج بذلك قوله - ع - وما جرت عليه الإصبعان فلو كانت إدارة السبابة أيضا معتبرة للزم أن يقول: وما جرت عليه الأصابع الثلاثة.
ثم إن هذه الصحيحة وغيرها مما وردت في هذا المقام إنما هي بصدد توضيح المفهوم المستفاد من الوجه لدى العرف وليست فيها أية دلالة على أن للشارع اصطلاحا جديدا في معنى الوجه وأنه حقيقة شرعية في ذلك المعنى، وذلك لأن الله سبحانه قد أمر عباده بغسل وجوههم وكانوا يغسلونها من لدن زمان النبي - ص - إلى عصر الصادقين - ع - ولم ينقل إلينا أنهم كانوا يسألون عما هو المراد بالوجه لدى الشارع. بل كانوا يغسلونه على ما هو معناه المرتكز لدى العرف ولكن زرارة أراد أن يصل إلى حقيقته فسأله - ع - وأجابه بما قدمنا نقله وكيف كان المعروف المشهور وجوب غسل الوجه من القصاص إلى