وأما لو كان غافلا بحيث لو سئل بقي متحيرا فلا يكفي وإن كان مسبوقا
____________________
كفاية وجود الداعي في القلب:
(1) إن ما أفاده " قده " في كلا شقي كلامه أمر غالبي لا دائمي وإلا فلنقض على كلا الشقين مجال واسع حيث إن العمل قد يصدر عن الإرادة الاجمالية والارتكازية إلا أنه لو سئل عن شغله يتحير في الجواب وليس تحيره إلا من نفس السؤال حيث ينشغل باله ولا يتمكن من الجواب فيتحير لا محالة مع أنه لولا هذا السؤال كان يتحرك على طبق إرادته الاجمالية والارتكازية.
كما ربما يقع ذلك في الأفعال الخارجية فنرى أنه يمشي إلى داره بحسب إرادته الاجمالية وإذا سئل عن أنك تمشي إلى أي مكان يتحير في الجواب ولا سيما فيما إذا اندهش من السؤال كما إذا كان السائل كبيرا من الأكابر - مثلا -.
وكذا الحال في الشق الآخر من كلامه فإنه قد يأتي بالعمل لا عن الإرادة الاجمالية لغفلته إلا أنه إذا سئل عن عمله لا يتحير في الجواب بل يخطر مقصده بباله بنفس هذا السؤال بعد ما كان غافلا عن وجه عمله وموجبة بالكلية فيجيب فالصحيح أن الوضوء لا يعتبر في صحته إلا أن يكون صادرا عن داع قربي إلهي سواء تمكن من الجواب عند السؤال عن موجب عمله أم لم يتمكن من ذلك.
(1) إن ما أفاده " قده " في كلا شقي كلامه أمر غالبي لا دائمي وإلا فلنقض على كلا الشقين مجال واسع حيث إن العمل قد يصدر عن الإرادة الاجمالية والارتكازية إلا أنه لو سئل عن شغله يتحير في الجواب وليس تحيره إلا من نفس السؤال حيث ينشغل باله ولا يتمكن من الجواب فيتحير لا محالة مع أنه لولا هذا السؤال كان يتحرك على طبق إرادته الاجمالية والارتكازية.
كما ربما يقع ذلك في الأفعال الخارجية فنرى أنه يمشي إلى داره بحسب إرادته الاجمالية وإذا سئل عن أنك تمشي إلى أي مكان يتحير في الجواب ولا سيما فيما إذا اندهش من السؤال كما إذا كان السائل كبيرا من الأكابر - مثلا -.
وكذا الحال في الشق الآخر من كلامه فإنه قد يأتي بالعمل لا عن الإرادة الاجمالية لغفلته إلا أنه إذا سئل عن عمله لا يتحير في الجواب بل يخطر مقصده بباله بنفس هذا السؤال بعد ما كان غافلا عن وجه عمله وموجبة بالكلية فيجيب فالصحيح أن الوضوء لا يعتبر في صحته إلا أن يكون صادرا عن داع قربي إلهي سواء تمكن من الجواب عند السؤال عن موجب عمله أم لم يتمكن من ذلك.