____________________
وأما ما ورد من أن الأمر في المسح موسع (* 1) فلعله ناظر إلى أن المسح ليس كالغسل الذي يعتبر أن يكون من الأعلى إلى الأسفل بل يجوز فيه النكس أيضا. وأما أن الانحراف فيه سائغ أو لا فهو مما لا يستفاد من الرواية: على أنها إنما وردت في مسح الرجلين دون الرأس.
مسح الرجلين:
(1) للآية المباركة والأخبار المتضافرة. بل لا يبعد دعوى تواترها أما الآية المباركة فهو قوله عز من قائل: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم (* 2) بالجر أو النصب على اختلاف القرائتين (فإن قرأنا أرجلكم بالجر فيكون معطوفة على رؤوسكم ومعناه فامسحوا برؤوسكم وامسحوا بأرجلكم وإذا قرأنا بالنصب كما هو قراءة عاصم في رواية حفص - وهو الذي كتب القرآن على قراءته - فيكون معطوفة على محل (رؤوسكم) والمعنى حينئذ: وامسحوا برؤوسكم وامسحوا أرجلكم.
وعلى كلا التقديرين تدلنا الآية المباركة على وجوب مسح الرجلين.
واحتمال أن تكون وأرجلكم - على قراءة النصب معطوفة على (أيديكم) و (وجوهكم) ليكون معنى الآية المباركة فاغسلوا وجوهكم وامسحوا برؤوسكم واغسلوا أرجلكم. فهو مما لا يناسب الأديب - لعدم جواز الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالجملة الأجنبية - فضلا عن كلام الخالق الذي هو في أرقي درجات البلاغة والاعجاز.
مسح الرجلين:
(1) للآية المباركة والأخبار المتضافرة. بل لا يبعد دعوى تواترها أما الآية المباركة فهو قوله عز من قائل: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم (* 2) بالجر أو النصب على اختلاف القرائتين (فإن قرأنا أرجلكم بالجر فيكون معطوفة على رؤوسكم ومعناه فامسحوا برؤوسكم وامسحوا بأرجلكم وإذا قرأنا بالنصب كما هو قراءة عاصم في رواية حفص - وهو الذي كتب القرآن على قراءته - فيكون معطوفة على محل (رؤوسكم) والمعنى حينئذ: وامسحوا برؤوسكم وامسحوا أرجلكم.
وعلى كلا التقديرين تدلنا الآية المباركة على وجوب مسح الرجلين.
واحتمال أن تكون وأرجلكم - على قراءة النصب معطوفة على (أيديكم) و (وجوهكم) ليكون معنى الآية المباركة فاغسلوا وجوهكم وامسحوا برؤوسكم واغسلوا أرجلكم. فهو مما لا يناسب الأديب - لعدم جواز الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالجملة الأجنبية - فضلا عن كلام الخالق الذي هو في أرقي درجات البلاغة والاعجاز.