كتاب الطهارة - السيد الخوئي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٧
وهي القصد إلى الفعل مع كون الداعي أمر الله تعالى (1) إما لأنه تعالى أهل الطاعة وهو أعلى الوجوه أو لدخول الجنة والفرار من النار وهو أدناها، وما بينهما متوسطات.
____________________
ولا في غيرها من سائر الأبواب فليلاحظ.
هذا كله في اعتبار النية في الوضوء وأما معنى النية فقد فسرها الماتن " قده " بقوله: وهي القصد إلى الفعل مع كون الداعي أمر الله تعالى. ونتعرض له في التعليقة الآتية فلاحظ.
هل الأمور المذكورة محققات للعبادة أو غايات؟
(1) مما ينبغي أن يتعرض له في المقام تحقيق أن الأمور المذكورة في المتن من كون الله سبحانه أهلا للطاعة أو دخول الجنة أو غيرها مما ذكره " قدس سره " هل هي محققات للطاعة والعبادية أو أنها غايات للعبادة ومحقق عنوان الطاعة أمر آخر وهذا من غير اختصاصه بالشريعة المقدسة وذلك لأن الأفعال على قسمين في جميع المذاهب والأديان فيعتبر في بعضها أن يؤتى به على وجه التذلل والتخضع والجامع أن يقع على وجه التأله أي أخذ المعبود إلها والتعبد له بالطاعة ولا يعتبر ذلك في بعضها الآخر.
فنقول: (العمل؟) قد يكون طاعة وعبادة في ذاته إذا أتى به على وجهه وعنوانه وهذا كما في ذكر الله سبحانه كسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ومنه قوله عز من قائل: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإن أمثال ذلك إذا أتى به بعنوان أنه ذكر الله سبحانه وقع عبادة لأنه
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 479 481 482 483 485 ... » »»
الفهرست