____________________
صور الشك في المانعية:
(1) الشك في المانعية على وجهين:
(أحدهما): أن يتيقن بوجود شئ ويشك في مانعيته وعدمها، وهذا هو الشك في مانعية الموجود وحاصله الشك في صفة الحاجبية بعد القطع بأصل الوجود.
(ثانيهما): الشك في أصل وجود الحاجب وهو الشك في الوجود أي وجود المانع.
أما الوجه الأول فمقتضى قاعدة الاشتغال وجوب تحصيل اليقين بزوال ما قطعنا بوجوده وشككنا في مانعيته أو بوصول الماء إلى البشرة وذلك للعلم باشتغال الذمة بوجوب غسل الوجه أو اليدين، والشك في فراغ الذمة عن ذلك عند عدم العلم بوصول الماء إلى البشرة وعدم إزالة الشئ الموجود.
ولكن قد يقال: إن صحيحة علي بن جعفر - ع - تدلنا على خلاف ذلك حيث روى عن أخيه موسى بن جعفر - ع - أنه سأله عن الخاتم الضيق لا يدري هل يجري الماء تحته إذا توضأ أم لا كيف يصنع؟
قال: إن علم أن الماء لا يدخله فليخرجه إذا توضأ (* 1) لدلالتها على أن الفساد والبطلان إنما يخصان صوره العلم بحاجبية الموجود.
وأما إذا لم يعلم بذلك سواء علم عدم الحاجبية أو شك فيها فوضوءه محكوم بالصحة ولا يعتني بشكه، ولا يلزم أن يخرج الخاتم من إصبعه.
(1) الشك في المانعية على وجهين:
(أحدهما): أن يتيقن بوجود شئ ويشك في مانعيته وعدمها، وهذا هو الشك في مانعية الموجود وحاصله الشك في صفة الحاجبية بعد القطع بأصل الوجود.
(ثانيهما): الشك في أصل وجود الحاجب وهو الشك في الوجود أي وجود المانع.
أما الوجه الأول فمقتضى قاعدة الاشتغال وجوب تحصيل اليقين بزوال ما قطعنا بوجوده وشككنا في مانعيته أو بوصول الماء إلى البشرة وذلك للعلم باشتغال الذمة بوجوب غسل الوجه أو اليدين، والشك في فراغ الذمة عن ذلك عند عدم العلم بوصول الماء إلى البشرة وعدم إزالة الشئ الموجود.
ولكن قد يقال: إن صحيحة علي بن جعفر - ع - تدلنا على خلاف ذلك حيث روى عن أخيه موسى بن جعفر - ع - أنه سأله عن الخاتم الضيق لا يدري هل يجري الماء تحته إذا توضأ أم لا كيف يصنع؟
قال: إن علم أن الماء لا يدخله فليخرجه إذا توضأ (* 1) لدلالتها على أن الفساد والبطلان إنما يخصان صوره العلم بحاجبية الموجود.
وأما إذا لم يعلم بذلك سواء علم عدم الحاجبية أو شك فيها فوضوءه محكوم بالصحة ولا يعتني بشكه، ولا يلزم أن يخرج الخاتم من إصبعه.