____________________
وهكذا الصلاة فإن الداعي إليها إذا كان هو التقرب وقصد الامتثال اتصفت بالحسن ويثاب عليها كما إذا كان الداعي إليها هو الريا ونحوه اتصفت بالقبح وعوقب عليها وهكذا بقية الأعمال والأفعال لأنها كالجسد والنية بمثابة الروح فكما أن الأنبياء عليهم السلام متحدون بحسب الصورة مع الأشقياء لأن كلا منهما بصورة الانسان لا محالة وإنما تختلفان ويفترقان بحسب الروح والحقيقة فإن روح النبي روح طيبة ولأجل اتحادها مع البدن نحو اتحاد اتصف بدنه أيضا بوصف روحه. وروح الشقي روح خبيثة فبدنه أيضا خبيث.
كذلك الأفعال الصادرة من العباد لأنها كالأجساد يشبه بعضها بعضا وإنما يفترقان من ناحية أرواحها وهي النيات والدواعي فالفعل إذا صدر بداع حسن فيتصف بالحسن وإن كان صادرا بداع قبيح فهو قبيح.
وبهذا يصح أن يقال لا عمل إلا بنية وأن الميزان في الحسن والقبح والثواب والعقاب إنما هو الدواعي والنيات فإن كان الداعي حسنا فالعمل أيضا حسن وإن كان قبيحا فالعمل أيضا قبيح.
وبما ذكرناه قد صرح في ذيل بعض الروايات حيث قال: فمن غزى ابتغاء ما عبد؟ الله فقد وقع أجره على الله عز وجل. ومن غزى يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى (* 1) فإن الغزو من كل من الشخصين فعل واحد لا اختلاف فيه بحسب الصورة والجسد لأن كلا منهما قاتل وجعل نفسه معرضا للقتل غير أنهما يختلفان بحسب الروح الداعية إليه والمحركة نحوه فإن كان الداعي له إلى ذلك هو الله عز وجل فقد وقع عليه أجره ومن كان داعية عرض الدنيا لم يكن له إلا ما نوى.
ويؤيد ما ذكرناه أنه عبر في الرواية بالجمع حيث أنه قال: الأعمال
كذلك الأفعال الصادرة من العباد لأنها كالأجساد يشبه بعضها بعضا وإنما يفترقان من ناحية أرواحها وهي النيات والدواعي فالفعل إذا صدر بداع حسن فيتصف بالحسن وإن كان صادرا بداع قبيح فهو قبيح.
وبهذا يصح أن يقال لا عمل إلا بنية وأن الميزان في الحسن والقبح والثواب والعقاب إنما هو الدواعي والنيات فإن كان الداعي حسنا فالعمل أيضا حسن وإن كان قبيحا فالعمل أيضا قبيح.
وبما ذكرناه قد صرح في ذيل بعض الروايات حيث قال: فمن غزى ابتغاء ما عبد؟ الله فقد وقع أجره على الله عز وجل. ومن غزى يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى (* 1) فإن الغزو من كل من الشخصين فعل واحد لا اختلاف فيه بحسب الصورة والجسد لأن كلا منهما قاتل وجعل نفسه معرضا للقتل غير أنهما يختلفان بحسب الروح الداعية إليه والمحركة نحوه فإن كان الداعي له إلى ذلك هو الله عز وجل فقد وقع عليه أجره ومن كان داعية عرض الدنيا لم يكن له إلا ما نوى.
ويؤيد ما ذكرناه أنه عبر في الرواية بالجمع حيث أنه قال: الأعمال