____________________
والزكاة فيها مصلحة عامة من إعاشة الفقراء بامداد غيرهم فكان الآية والله العالم قد بينت أنهم أمروا لغاية استكمال النفس وما فيه المصالح العامة وإن أحدهما غير منفك عن الآخر ومن هنا لا نذكر موردا ذكر فيه الأمر بالصلاة من دون اقترانها بالزكاة هذا.
ثم لو تنازلنا عن ذلك وبنينا على أن اللام بمعنى الباء والعبادة متعلقة للأوامر لا أنها غاية لها فأيضا لا يمكن الاستدلال بها على هذا المدعى وذلك لأنها إنما تدل على أن العبادة لا بد أن يكون منحصرة بالله سبحانه ولا عبادة لغيره من الأوثان ونحوها وهذا لقرينية صدرها حيث ورد في المشركين وأهل الكتاب: وما تفرقوا إلا من بعد جاءتهم البينة (* 1).
أي وما تفرق أهل الكتاب ولم يعبد بعضهم عزيزا بدعوى أنه ابن الله وبعضهم قال عيسى ابن الله إلا من بعد ما جائتهم البينة.
وقال قبل ذلك: لم يكن الذين كفروا والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة (* 2) رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة (* 3) فصدر الآية المباركة إنما ورد في المشركين وأهل الكتاب الذين عبدوا غير الله سبحانه من الوثن والعزيز أو عيسى بن مريم مع أنهم إنما أمروا ليعبدوا الله خاصة.
فالآية المباركة بصدد بيان انحصار المعبود بالله العظيم وإن عبادة غيره أمر غير جائز وأين هذا من اعتبار قصد التقرب والامتثال في الواجبات فالآية أجنبية عما نحن بصدده بالكلية. هذا كله فما استدل به على هذا الأصل من الآيات المباركة.
وأما ما استدل به من الأخبار على أن الأصل في كل واجب أن يكون عباديا يعتبر في سقوط أمره قصد التقرب والامتثال. فهو جملة من
ثم لو تنازلنا عن ذلك وبنينا على أن اللام بمعنى الباء والعبادة متعلقة للأوامر لا أنها غاية لها فأيضا لا يمكن الاستدلال بها على هذا المدعى وذلك لأنها إنما تدل على أن العبادة لا بد أن يكون منحصرة بالله سبحانه ولا عبادة لغيره من الأوثان ونحوها وهذا لقرينية صدرها حيث ورد في المشركين وأهل الكتاب: وما تفرقوا إلا من بعد جاءتهم البينة (* 1).
أي وما تفرق أهل الكتاب ولم يعبد بعضهم عزيزا بدعوى أنه ابن الله وبعضهم قال عيسى ابن الله إلا من بعد ما جائتهم البينة.
وقال قبل ذلك: لم يكن الذين كفروا والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة (* 2) رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة (* 3) فصدر الآية المباركة إنما ورد في المشركين وأهل الكتاب الذين عبدوا غير الله سبحانه من الوثن والعزيز أو عيسى بن مريم مع أنهم إنما أمروا ليعبدوا الله خاصة.
فالآية المباركة بصدد بيان انحصار المعبود بالله العظيم وإن عبادة غيره أمر غير جائز وأين هذا من اعتبار قصد التقرب والامتثال في الواجبات فالآية أجنبية عما نحن بصدده بالكلية. هذا كله فما استدل به على هذا الأصل من الآيات المباركة.
وأما ما استدل به من الأخبار على أن الأصل في كل واجب أن يكون عباديا يعتبر في سقوط أمره قصد التقرب والامتثال. فهو جملة من