____________________
عن زرارة وبكير أنهما سألا أبا جعفر (ع) عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله: فدعا بطست أو تور فيه ماء فغمس يده اليمنى فغرف بها غرفة فصبها على وجهه. إلى أن قال: فإذا مسح بشئ من رأسه، أو بشئ من قدميه ما بين الكعبين إلى الأطراف فقد أجزأه قال: فقلنا أين الكعبان؟ قال: ههنا يعني المفصل دون عظم الساق، فقلنا: هذا ما هو؟ فقال: هذا من عظم الساق، والكعب أسفل من ذلك. الحديث (* 1).
ويرد الاستدلال بها أن الصحيحة غير ظاهرة في إرادة مفصل الساق والقدم، لاحتمال أن يراد بالمفصل قبة القدم، لأنه قد يطلق على المفصل نظرا إلى أنه مفصل الأشاجع وسائر العظام.
والدليل عليه قوله (ع) والكعب أسفل من ذلك، فإن المفصل عبارة عن خط موهومي وليست فيه مسافة: بعد أو قرب، وقوله هذا يدلنا على أن بين المفصل والكعب مسافة، ولا يستقيم هذا إلا بأن يكون الكعب هو المفصل الواقع في قبة القدم، فإن بينه وبين مفصل الساق والقدم مسافة هذا كله.
على أنا لو سلمنا ظهور الصحيحة فيما ادعاه العلامة وتابعوه فلا مناص من رفع اليد عن ظهورها بحملها على معنى آخر جمعا بينها وبين الأخبار الآتية الدالة على ما سلكه المشهور في تفسير الكعب، لأن الصحيحة لا تقاوم الأخبار الآتية في الظهور، وإليك جملة من الأخبار الدالة على ما ذكره المشهور.
(منها): موثقة ميسر عن أبي عفر (ع) قال: ألا أحكي لكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أخذ كفا من ماء فصبها على وجهه.
ويرد الاستدلال بها أن الصحيحة غير ظاهرة في إرادة مفصل الساق والقدم، لاحتمال أن يراد بالمفصل قبة القدم، لأنه قد يطلق على المفصل نظرا إلى أنه مفصل الأشاجع وسائر العظام.
والدليل عليه قوله (ع) والكعب أسفل من ذلك، فإن المفصل عبارة عن خط موهومي وليست فيه مسافة: بعد أو قرب، وقوله هذا يدلنا على أن بين المفصل والكعب مسافة، ولا يستقيم هذا إلا بأن يكون الكعب هو المفصل الواقع في قبة القدم، فإن بينه وبين مفصل الساق والقدم مسافة هذا كله.
على أنا لو سلمنا ظهور الصحيحة فيما ادعاه العلامة وتابعوه فلا مناص من رفع اليد عن ظهورها بحملها على معنى آخر جمعا بينها وبين الأخبار الآتية الدالة على ما سلكه المشهور في تفسير الكعب، لأن الصحيحة لا تقاوم الأخبار الآتية في الظهور، وإليك جملة من الأخبار الدالة على ما ذكره المشهور.
(منها): موثقة ميسر عن أبي عفر (ع) قال: ألا أحكي لكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أخذ كفا من ماء فصبها على وجهه.