____________________
الأصابع وما دون الزند كذلك يناسب ما دون المرفق وغيره من اطلاقات اليد وهذا بخلاف المقام فإنه إذا ورد: امسح بيدك أو قال: مسحت بيدي - مثلا - فمناسبة الحكم والموضوع قرينة على إرادة ما دون الزند لما عرفت.
(الثالث): إن جملة من الأخبار البيانية وإن كان وردت فيها لفظة (اليد) إلا أن بعضها أعني صحيحة الأخوين قد اشتملت على كلمة الكف) حيث قال (ع) ثم مسح رأسه وقدميه إلى الكعبين بفضل كفيه لم يجدد ما (* 1).
وبما أن هذه الروايات تحكي عن فعل الرسول صلى الله عليه وآله وهو أمر واحد لا محالة كانت كلمة الكف في هذه الصحيحة قرينة على ما أريد باليد في بقية الروايات ودلتنا على أن المراد بها إنما هو الكف وما دون الزند دون غيره من احتمالاتها فهذه الوجوه والقرائن تعينان المراد من لفظة (اليد) الواقعة في الروايات.
وبما أن الرواة (قدس الله أسرارهم) قد اهتموا بنقل هذه الخصوصية فنستكشف منها أن لخصوصية كون المسح بواسطة اليد أعني ما دون الزند مدخلية في صحة الوضوء وأنها من الخصوصيات اللازمة في المأمور به كما قد استفدنا من اهتمامهم بنقل عدم تجديد الماء لدى المسح وجوب كون المسح بالبلة الباقية في اليد من ماء الوضوء.
ويؤيد إرادة الكف من اليد رواية العلل قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن مسائل وكان فيما سألوه: أخبرنا يا محمد لأي علة توضأ هذه الجوارح الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله لما أن وسوس الشيطان إلى آدم (ع) دنا من الشجرة
(الثالث): إن جملة من الأخبار البيانية وإن كان وردت فيها لفظة (اليد) إلا أن بعضها أعني صحيحة الأخوين قد اشتملت على كلمة الكف) حيث قال (ع) ثم مسح رأسه وقدميه إلى الكعبين بفضل كفيه لم يجدد ما (* 1).
وبما أن هذه الروايات تحكي عن فعل الرسول صلى الله عليه وآله وهو أمر واحد لا محالة كانت كلمة الكف في هذه الصحيحة قرينة على ما أريد باليد في بقية الروايات ودلتنا على أن المراد بها إنما هو الكف وما دون الزند دون غيره من احتمالاتها فهذه الوجوه والقرائن تعينان المراد من لفظة (اليد) الواقعة في الروايات.
وبما أن الرواة (قدس الله أسرارهم) قد اهتموا بنقل هذه الخصوصية فنستكشف منها أن لخصوصية كون المسح بواسطة اليد أعني ما دون الزند مدخلية في صحة الوضوء وأنها من الخصوصيات اللازمة في المأمور به كما قد استفدنا من اهتمامهم بنقل عدم تجديد الماء لدى المسح وجوب كون المسح بالبلة الباقية في اليد من ماء الوضوء.
ويؤيد إرادة الكف من اليد رواية العلل قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن مسائل وكان فيما سألوه: أخبرنا يا محمد لأي علة توضأ هذه الجوارح الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله لما أن وسوس الشيطان إلى آدم (ع) دنا من الشجرة